نظّمت هيئات تعليمية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني يوم أمس الأحد، معرضاً للابتكارات العلمية بمحافظة إدلب، تحت عنوان “مهندسون صغار” وذلك بهدف تشجيع الطلبة وتقديم الدعم النفسي لهم وتنمية قدراتهم على التطبيق العملي للأفكار.
وشارك في “المعرض العلمي الثاني للإبداع” الذي أقيم في بلدة “حزانو” بريف محافظة إدلب، 45 طالباً، عبر عرض مجسمات وابتكارات عملية تدربوا على إنجازها في ورشة عمل مع مشرفين مختصين.
وصرح المشرف في المعرض العلمي الإبداعي، منذر عمير لوكالة “سمارت” الإعلامية، أن الطلبة شاركوا بأعمال مبتكرة واختراعات في المعرض، في ظل الصعوبات المتمثلة بنقص المواد اللازمة للابتكار.
وأشار عمير إلى أن الأعمال في المعرض تركز على تصاميم هندسية مع أخرى فيزيائية موجودة على أرض الواقع، لكن التصاميم المعروضة مستوحاة من الطلاب عبر الإطلاع على طريقة عملها في شبكة الإنترنت وإضافة أشياء جديدة مبتكرة.
وأوضح المشرف أنه مع اثنَين من زملائه تطوعوا لمدة شهر في ورشة عمل للطلاب وإعطائهم دروس تقنية لإنجاز الأعمال.
وشاركت حنان رجب وهي طالبة بعمر 13 سنة من مدينة “كفرزيتا” بابتكارها الذي كان عبارة عن “جسر هيدروليكي” استخدمت فيه أدوات “كرتون وسرنكات وخراطيم”، وهو جسر يتحرك إلى الأعلى والأسفل، منوهةً إلى أنها عملت على هذا الاختراع للمساعدة في إعادة إعمار البلاد، وقالت إنها “ستعمل على تطويره مستقبلاً”.
وكانت محافظة إدلب قد شهدت في شهر نيسان من العام الجاري، إقامة أول معرض للتجارب العلمية والاختراعات لأكثر من 200 طفل تتراوح أعمارهم بين 10 و13 سنة، في مدرسة القادسية الواقعة في بلدة “حزانو” بريف إدلب الشمالي، في خطوة فريدة وأولى من نوعها في الشمال السوري.
يشار إلى أن هذه الدورات تقام في ظل غارات النظام على المنطقة، والتي تسببت بخروج أكثر من 160 مدرسة عن الخدمة، وتضرر 134 مدرسة جزئياً خلال عام 2016، وقضى فيها أكثر من 370 طالباً ومعلماً. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري