علّقت مديرية التربية التابعة لـ “الحكومة السورية المؤقتة” يوم أمس الثلاثاء، دوام المدارس غرب محافظة إدلب، نتيجة القصف الجوي لقوات النظام ورسيا والذي أسفر عن استشهاد 14 شخص و31 جريحا مدنيا، وفق الدفاع المدني.
وذكر مديرية التربية في بيان لها أنها أوقفت دوام المدارس والمجمعات التربوية في منطقة جسر الشغور ليوم واحد، بعد استهداف القصف مدرسة “البدرية للتعليم الأساسي”، إضافة إلى مقتل وجرح عدد من المدنيين في المنطقة.
من جهته أكد الدفاع المدني في تقريرٍ له أمس، توثيق استشهاد 14 مدنياً وجرح 31 آخرون بينهم أطفال ونساء، إثر 46 غارة، يرجح ناشطون أنها لطائرات حربية روسية، استهدفت نحو 20 قرية وبلدة في جسر الشغور وطالت بعضها سوقاً شعبياً وثلاث مدارس.
وأضاف تقرير الدفاع المدني، أن فرق الإسعاف عملت على انتشال الجثث ونقل الجرحى إلى المشافي كما أخمدت عناصر الإطفاء الحرائق التي نشبت نتيجة القصف، مشيراً بالوقت ذاته إلى حركة نزوح جماعي للأهالي باتجاه الحدود السورية التركية.
يأتي ذلك بعد أن حذّرت دول غربية عدة منها أمريكا وفرنسا وألمانيا وبابا الفاتيكان والاتحاد الأوروبي، نظام الأسد من مغبة عواقب الهجوم المحتمل للنظام وحلفائه على إدلب.
ودعا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبد الرحمن مصطفى، المجتمع الدولي إلى إيقاف الحملة على إدلب لتجنيب المدنيين وقوع كارثة إنسانية، واعتبر أن إدانة الحملة على إدلب أو التشكيك بنواياها والاكتفاء بذلك، لن يكون كافياً، وسيفهم باعتباره ضوءاً أخضراً جديداً للنظام، وإقراراً من أطراف المجتمع الدولي بأنها لا تقيم وزناً للحل السياسي ولا لقرارت مجلس الأمن.
وعبّر مصطفى عن استغرابه من التصريحات التي حذرت الأسد من استخدام الأسلحة الكيماوية، والتي جاءت رداً على عمليات القصف التي حصلت أمس وسقط فيها ضحايا، وقال: “هل تقصدون القول: أكملوا غاراتكم.. اقتلوهم.. الشعب السوري لن يسامح”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري