وجه ناشطون في الشمال السوري دعوات للتظاهر يوم الجمعة المقبل تحت اسم “خيارنا المقاومة”، رفضًا لأي عمل عسكري تقوم به قوات النظام إلى جانب الميليشيات الإيرانية الإرهابية والطيران الروسي ضد المدنيين في محافظة إدلب.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن التظاهرات التي تم الدعوة إليها ستشمل كافة إدلب وأرياف حماة وحلب، وقال ناشطون قائمون على تنظيم التظاهرات: إن المدنيين سيعبرون عن رفضهم لدخول قوات النظام والميليشيات الداعمة له إلى إدلب.
ولفتوا إلى أنهم سيوجهون رسائل للمجتمع الدولي والأمم المتحدة للقيام بواجباتها تجاه المدنيين في إدلب، والبالغ عددهم نحو ثلاثة ملايين نسمة، وحثهم على الوقوف بوجه أي عملية عسكرية في المنطقة.
وتأتي هذه الدعوات استكمالًا للمظاهرات التي خرجت، يوم الجمعة الماضية، في معظم مدن الشمال السوري، ورفضوا حينها أي معركة على إدلب، ورفعوا فيها شعارات “إدلب أرضنا سنحيا عليها ونموت من أجلها”، و”الشعب يريد إسقاط النظام”.
وشهدت جسر الشغور في ريف إدلب أمس غارات جوية من النظام وروسيا، ووثق الدفاع المدني استشهاد 14 مدنياً وجرح 31 آخرون بينهم أطفال ونساء.
شدد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبد الرحمن مصطفى، على ضرورة حماية المدنيين في إدلب وتفادي حدوث أي عملية عسكرية في المنطقة، مؤكداً أن إرادة القتال كبيرة لدى الثوار وأي تحرك من النظام وحلفائه سيدفعون ثمنه باهظاً.
وحذر من ما أسماه بـ “عاصفة عنيفة” تقترب من إدلب، ويمكن أن تحمل “تأثيراً مدمراً”، واعتبر أن “النظام وحلفاءه ما زالوا يسعون لحل عسكري، ويحاولون تفادي استحقاقات الحل السياسي”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري