شدد رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري على أن المعركة في إدلب فيما لو قرر النظام وحلفاؤه خوضها فلن تكون سهلة، داعياً العالم إلى منع حدوث جرائم جديدة بحق المدنيين هناك، والوقوف إلى جانبهم في ما أسماها “معركتهم الطويلة ضد النظام والإرهاب”.
وأشار الحريري إلى أن “السوريون يقفون اليوم صفا واحدا وكلمة واحدة في مواجهة قوى القتل والإجرام والإرهاب”، مضيفاً أنه “بالتأكيد معركة إدلب لن تكون سهلة للنظام وحلفائه فيما لو قرروا المواجهة”.
ولفت إلى أن النظام وحلفائه “استخدموا ويستخدمون الإرهاب حجة وذريعة لاستهداف المدنيين”، وأكد على ضرورة أن يمنع المجتمع الدولي أي عملية عسكرية ضد إدلب، وقال: “يجب أن يقف العالم كله اليوم في وجه طغيان نظام المجرم بشار الأسد وكل من يحالفه”.
وحثَّ على دعم الثوار الذين يدافعون عن أنفسهم وأهلهم، وتابع قائلاً: “يجب أن يقف العالم إلى جانب أولئك الأبطال الذين نذروا أنفسهم من أجل حماية أهلهم والدفاع عن أعراضهم في معركة طويلة ضد النظام والإرهاب بمختلف أشكاله”.
وحذرت ثماني دول أوروبية في بيان مشترك لها من خطورة قيام نظام الأسد وحلفاؤه بعمل عسكري ضد إدلب. وتلا البيان خلال مؤتمر صحفي عُقد أمس، السفير السويدي للأمم المتحدة، أولاف سكوغ، نيابة عن دول الاتحاد الأوروبي الثمانية الأعضاء في مجلس الأمن، وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبلجيكا والسويد وهولندا وبولندا وإيطاليا.
وقال سكوغ إنّ “هجومًا عسكريا واسعا في إدلب قد يُهدّد حياة أكثر من ثلاثة ملايين مدني، بينهم مليون طفل، يعيشون في المنطقة”. وأضاف: “ندعو البلدان الضامنة” لمسار آستانة الذي أنشئت بموجبه مناطق خفض توتر في سورية “وخصوصًا روسيا وإيران، إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار وعلى الترتيبات التي كان تم الاتفاق عليها سابقًا، بما في ذلك أولوية حماية المدنيين”.
كما حذر من “نزوح جديد لأعداد كبيرة من الناس، بينهم من كانوا قد نزحوا سابقًا بسبب العمليات العسكرية والحصار الوحشي للنظام” في مناطق سورية أخرى. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات