أدت الحملة العسكرية التي تشنها قوات بشار الأسد وروسيا على أرياف المحافظات الثلاث في الشمال السوري، إلى استشهاد 268 شخصاً ووقوع عشرات الجرحى في صفوف المدنيين، ونزوح الآلاف منهم باتجاه مناطق أكثر أماناً من التي تستهدفها الحملة.
وأسفرت الحملة العسكرية لحلف النظام وروسيا التي دخلت أسبوعها الحادي عشر، وفق آخر تقريرٍ لفريق “منسقو استجابة سورية” والذي صدر يوم أمس، عن نزوح نحو 200 ألف شخص من القرى والبلدات التي تقع في منطقة خفض التصعيد شمالي سورية.
وأوضح تقرير الفريق أن قصف قوات النظام وروسيا، أدى لاستشهاد أكثر من 14 مدنياً خلال الأسبوع الماضي بينهم خمسة أطفال، ليصل مجموع الضحايا المدنيين خلال الحملة العسكرية الثالثة إلى 268 مدنياً، بينهم 96 طفلاً وعشرات الإصابات ودمار في الأحياء السكنية والبنى التحتية ضمن القرى والبلدات المستهدفة.
وجاء في تقرير الفريق أن أعداد النازحين منذ بداية الحملة العسكرية وحتى اليوم إلى تجاوزت 31713 عائلة (197574نسمة) موزعين على أكثر من 35 ناحية في المنطقة الممتدة من مناطق درع الفرات وصولاً إلى مناطق الشمال السوري.
وذكر التقرير أن قوات نظام الأسد وروسيا قصفت أكثر من 83 نقطة ما بين قرى وبلدة، ضمن مناطق الشمال السوري، موزعين على محافظات إدلب وحلب وحماة، مشيراً إلى أنه تم خلال الحملة استهداف مخيمات للنازحين ومدارس للأطفال، إلى جانب استهداف نقاط طبية ميدانية.
وأدان فريق “منسقو استجابة سورية” في تقريره، استمرار الأعمال العسكرية العدائية من قبل قوات نظام الأسد وروسيا ضد المدنيين في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها والرامية حسب التقرير إلى إفراغ “المنطقة المنزوعة السلاح” من المدنيين.
ودعا الفريق في ختام تقريره المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه المدنيين في محافظة ادلب، مطالباً المنظمات والهيئات الإنسانية ببذل المزيد من الجهود وتقديم المساعدات العاجلة للنازحين المتضررين من الحملة العسكرية الأخيرة لقوات النظام وروسيا على المنطقة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري.