رحب الائتلاف الوطني السوري بالموقف المبدئي للدول التي رفضت المشاركة في مؤتمر وزارة الدفاع الروسية حول عودة المهجّرين السوريين إلى وطنهم، وحيث أعلن كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا رفض هذا المؤتمر.
وقال الائتلاف الوطني في بيانٍ له إن هناك توافقاً دولياً مع موقف الائتلاف الوطني، حول أن الظروف الحالية لا تصلح لعقد هكذا مؤتمر، وذلك في ظل استمرار مخاطر الاعتقال والاختفاء القسري والتعذيب ومختلف أشكال الانتهاكات، فضلاً عن ضعف الخدمات الأساسية أو انعدامها.
وأضاف الائتلاف الوطني أنه بالنسبة لملايين السوريين لا يعدو المؤتمر كونه مناورة روسية تهدف إلى الالتفاف على الاستحقاقات السياسية، وهو يكشف عن سوء النوايا وعدم الالتزام بالقرارات الدولية وجداول عمل الحل السياسي، خاصة مع استمرار حملات القصف والتصعيد، مقابل إغفال ملفات يمكن أن تعبر عن حسن النوايا وعلى رأسها ملف المعتقلين والمختفين قسرياً.
ولفت الائتلاف الوطني إلى أن المناورات الروسية تتطلب رداً مختلفاً من حيث النوع، خاصة وأنها عارية عن أي بعد إنساني، وتسعى لتوظيف أزمة التهجير بهدف تمرير مشروعها الرامي إلى فرض النظام على الشعب السوري والمجتمع الدولي، وتمويل هذا المشروع عبر أموال إعادة الإعمار بقصد نهبها وسرقتها.
وشدد الائتلاف الوطني على أن ترحيبه بالموقف الدولي تجاه المخططات الروسية يرتبط أيضاً بالمطالبة باتخاذ خطوات عملية لفرض الحل السياسي في سورية، وتصعيد الضغوط وصولاً إلى تطبيق كامل القرار 2254، تمهيداً للعودة الآمنة والكريمة لملايين المهجرين السوريين إلى بلدهم.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري