بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
21 حزيران، 2016
يدين الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية التفجير الانتحاري الإرهابي الذي حاول استهداف تجمع للسريان الآشوريين في صالة ضمت المئات برفقة بطريرك السريان الأرثوذكس في سوريا والعالم، ظهر الأحد 19 حزيران 2016 في حي الوسطى الذي تقطنه غالبية من السريان الآشوريين في مدينة القامشلي، وأدى إلى سقوط عدد من الضحايا والجرحى.
إن تكرار استهداف الأحياء التي تقطنها غالبية من السريان الآشوريين والمسيحيين عموما للمرة الرابعة خلال بضعة أشهر، يؤكد وجود مخطط إجرامي يستهدف إرهاب هذا المكون القومي الأصيل ودفعه نحو المزيد من الهجرة وإفراغ المنطقة من أعرق مكوناتها، ويدحض مزاعم النظام في حماية الأقليات، وسعيه الدائم لاستخدام ورقة الأقليات القومية والدينية لتحويل الصراع الأساسي عن مساره الأصلي وتوجيه الرأي العام الدولي باتجاه اختزاله بالحرب على الإرهاب.
يؤكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، أن نظام الأسد الذي ساهم في توفير مناخات مثالية لاستدعاء الإرهاب وإتاحة المجال له للتمدد، وهو المتورط في إدارة إرهاب الدولة بحق الشعب السوري، يتحمل المسؤولية بشكل مباشر أو غير مباشر عن جميع العمليات الإرهابية التي تستهدف المدنيين في سوريا، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرته.
إن استهداف السريان الآشوريين بغية تهجيرهم واقتلاعهم من موطنهم الأصلي، هو استهداف للتنوع في سوريا والمنطقة، واستهداف لمعنى التنوع والغنى في الهوية الوطنية السورية الجامعة التي نعمل لاستعادتها بإطارها الوطني الجامع في ظل وحدة سورية أرضا وشعبا، وهي رسالة إلى المجتمع الدولي ليتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية عبر التمسك بالمبادئ الإنسانية القائمة على العدالة والحرية، والعمل على دعم الشعوب في صراعها ضد الظلم والاستبداد، واتخاذ موقف حازم يدرك بوضوح الدور الذي لعبه نظام الأسد في دعم الإرهاب ومسؤوليته عن تفشيه، والقيام بخطوات جريئة وواضحة للدفع بالعملية السياسية عبر تطبيق بنود اتفاقية جنيف الأولى وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
يعبر الائتلاف عن تضامنه مع أهلنا في القامشلي، وخاصة أهالي الضحايا الأبرياء، ويدعوهم جميعاً الى التكاتف والتضامن والحذر من ألاعيب النظام وأدواته في بث الفتنة والتفرقة بين أبناء الوطن حيث دأب النظام في ممارستها على طول البلاد وعرضها.
الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين،
عاشت سورية، وعاش شعبها حرا عزيزا.