ألقى نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري عبد المجيد بركات كلمة في المؤتمر العام الثالث لتجمع سورية المستقبل، الذي أقيم اليوم السبت في المركز الثقافي بمدينة جنديرس بريف عفرين، أكد فيها أن هذه المناسبات تحمل مؤشرات إيجابية كبيرة، تشجع على التفاؤل بمستقبل سورية، وتمثل مظهراً من مظاهر الديمقراطية التي يحلم بها الشعب السوري، ويناضل من أجلها.
وشارك في المؤتمر رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس، وأعضاء الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني بهجت الأتاسي وأنس العبدة وجهاد مرعي، ومنذر سراس، وأعضاء الهيئة العامة عاطف زريق وآزاد عثمان.
وأوضح بركات في كلمته أن هذه الجهود تعكس رغبة السوريين في الوصول إلى التعددية السياسية والديمقراطية، وتعطي حافزاً قوياً لقوى الثورة السورية السياسية، لأنها جزء من النموذج الوطني الذي يأمل الائتلاف الوطني ويعمل من أجل أن يراه في المناطق المحررة.
وأكد بركات أن الائتلاف الوطني منفتح على التعاون والتشاركية مع كافة المنظمات والتنظيمات السياسية التي تنبثق عن الشعب السوري وتحمل مشروعات وطنية تتناسب مع تطلعات الشعب السوري، معتبراً أن العمل السياسي هو أحد وجوه النضال المستمر منذ ثلاثة عشر عاماً ضد نظام الأسد القمعي الذي حارب وما زال كافة أشكال العمل السياسي المبني على أسس الحرية والديمقراطية، إضافة إلى مجازره التي تعرفونها ويعرفها العالم بأسره بحق الشعب السوري.
وأشار بركات إلى أن الثورة السورية منذ انطلاقتها بنيت على أسس المبادرة والتطوع والتضحية، وعلى العمل الجماعي الحر فهي ليست حكراً على أحد، وقال إن الائتلاف الوطني “يسعى لتوزيع الأعباء وتكامل الجهود من أجل إحداث التغيير المطلوب”.
داعياً إلى “أن نكون على قدر المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقنا، وأن نتعاون بكل ما أوتينا من قوة وإرادة لتحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والكرامة والعدالة”.
وشدد بركات على أن التحديات التي يواجهها السوريون كبيرة للغاية، ولا سيما مع تداخل العديد من الأطراف الدولية بشكل مباشر وقوي، ومع رفض نظام الأسد للانخراط في العمل السياسي وإصراره على النهج العسكري الوحشي، واستمراره في خلق أزمات عديدة في المنطقة.
ولفت إلى هذه التحديات لا تغير من الحقيقة والأحقية أيّ شيء، مؤكداً أن الشعب السوري له الحق في العيش الآمن الكريم وفي أجواء الحرية والقانون والعدالة، وعنده إيمان راسخ بأن حقبة الظلام ستنجلي وسيحقق تطلعاته المشروعة ويسترد حقوقه المغتصبة، وأن ثورته منصورة لأنها بنيت على الحق.
وفي ختام كلمته، أكد بركات أن بوصلة الائتلاف الوطني هي إرادة الشعب الصامد، ومنها يستمد طاقته في سبيل تحفيز المجتمع الدولي على فك الجمود المتعلق بالعملية السياسية في سورية، ومطالبته بإصرار بتحقيق العدالة والالتزام بتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بالملف السوري، لا سيما القرارين 2254 و 2118.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري