دخلت مدينتا مضايا وبقين في ريف دمشق مرحلة حرجة من الناحية الطبية نتيجة استمرار نظام الأسد منع فرق الإغاثة الدولية من الوصول إلى المدن المحاصرة، وتقديم المساعدات اللازمة في المجال الطبي والإغاثي.
ويعاني المدنيون في المناطق المحاصرة من أوضاع مأساوية نتيجة قلة الطعام والمياه الصالحة للشرب والدواء، ولم يدخل إلى مدينتي مضايا أو بقين أي نوع من المساعدات منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وقالت الهيئة الطبية في مضايا وبقين في بيان لها مساء أمس، إن “البلدتين دخلتا مرحلة حرجة من الناحية الطبية”، لافتة إلى ظهور عدد من الحالات التي يشتبه بأنها لـ “مرض التهاب السحايا الفيروسي”، كما لاحظت الهيئة انتشار واسع للمرض خاصةً عند الأطفال وذلك مع انعدام توفر التحاليل الطبية والدواء لعلاج مثل هذه الحالات.
وأشارت الهيئة إلى أن الانتشار السريع للمرض تزامن مع ازدياد حالات الإغماء بسبب سوء التغذية والنقص بالعناصر الغذائية الضرورية ما أثر سلباً على المناعة عند المحاصرين.
وطالبت الهيئة الأمم المتحدة والصليب والهلال الأحمر الدوليين ومنظمة أطباء بلا حدود بضرورة التحرك الفوري والسريع وتحمل مسؤولياتهم لإنقاذ السكان المحاصرين من الوباء عبر الضغط من أجل فتح ممرات إنسانية عاجلة وإدخال فوري للمواد الغذائية الضرورية. المصدر: الائتلاف