قالت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر اليوم الأربعاء، إنَّ ما لا يقل عن 206 حالة اعتقال تعسفي بينهم 9 أطفال، و17 سيدة، قد تمَّ توثيقها في أيلول الماضي، وأشارت إلى أنَّ النظام اعتقل 9 أشخاص من المعادين قسرياً من لبنان.
ولفت تقرير الشبكة إلى أن 158 من حالات الاعتقال خلال أيلول الماضي تحوَّلت إلى حالات اختفاء قسري.
وأوضحت الشبكة أن نظام الأسد كان مسؤولاً عن 128 حالة اعتقال بينهم 4 أطفال و16 سيدة، فيما كانت ميليشيات PYD الإرهابية مسؤولة عن 21 حالة اعتقال، بينهم 3 أطفال، إضافة إلى 19 حالة اعتقال على يد هيئة تحرير الشام.
واستعرض التَّقرير توزُّع حالات الاعتقال في أيلول حسب المحافظات، وأظهر تحليل البيانات أنَّ الحصيلة الأعلى للاعتقال كانت من نصيب محافظة حلب، تليها دمشق تليها محافظة ريف دمشق، تليها محافظتي حماة وإدلب، ثم حمص، ثم درعا، ثم دير الزور.
وأشار تقرير الشبكة إلى رصد عمليات اعتقال استهدفت اللاجئين العائدين من لبنان هرباً من الغارات الجوية للاحتلال الإسرائيلي المتصاعدة التي استهدفت لبنان منذ 23/ أيلول.
وأوضح التقرير أن عمليات الاعتقال جرت عند المعابر الحدودية بين لبنان وسورية الرسمية وغير الرسمية، واقتيد معظمهم إلى مراكز الاحتجاز الأمنية والعسكرية في محافظتي حمص ودمشق. وقد وثَّقت الشَّبكة اعتقال ما لا يقل عن 9 أشخاص من اللاجئين معظمهم من أبناء محافظة ريف دمشق، وعلى خلفية التجنيد الإلزامي والاحتياطي.
وذكر التقرير أنَّ عمليات اعتقال قامت بها عناصر قوات النظام استهدفت عدداً من النشطاء في مدينة اللاذقية، وذلك على خلفية انتقادهم لسياسات النظام الأمنية والاقتصادية، حيث جرى اقتيادهم إلى مراكز الاحتجاز التابعة لها في مدينة اللاذقية.
وكان الائتلاف الوطني السوري قد أكد على أن نظام الأسد لم يتوقف عن القيام بعمليات الاعتقال المستمرة للمدنيين، ولم يغيره نهجه الإجرامي، حيث يستخدم نظام الأسد الاعتقال والتعذيب الوحشي كأحد أساليب العقاب وقمع الشعب السوري ولجمه عن المطالبة بالحرية والوصول إلى نظام ديمقراطي.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري