استشهد المراسل الصحافي عمار بكور، أمس الأحد، خلال قصف شنته الطائرات الروسية على بلدة الدانا شمالي إدلب، ما أسفر عن مقتله و11 مدنياً، وإصابة آخرين.
ودانت رابطة الصحافيين السوريين في بيان لها أمس، نعت فيه بكور، “عمليات القتل اليومي التي يتعرض لها الصحافيون في سورية، خاصة من جراء الغارات الجوية التي تشنها طائرات النظام وأخرى روسية”، مطالبة المنظمات الدولية المعنية بـ”الضغط لوقف استهداف الصحافيين”.
وأشارت الرابطة إلى مقتل ما لا يقل عن 200 صحافي خلال السنوات الخمس الفائتة، من قبل نظام الأسد وحلفائه، إضافة إلى تعرض عدد آخر للاستهداف من قبل تنظيم داعش، كما طالبت “بمحاسبة قتلة الصحافيين، ومنتهكي حرية الصحافة، وعلى رأسهم نظام القمع الدموي القابع في دمشق”.
وكان بكور قد تخرج من كلية الإعلام بجامعة دمشق وعمل في جريدة “بلدنا”، وعندما بدأت الثورة انحاز لها، فانتقل إلى مصر ليعمل في فضائية “سورية الغد”، ليعود بعدها إلى تركيا، حيث عمل في المكتب الإعلامي لـ”الهيئة العامة للثورة السورية”، وأسس مع زملائه موقع “سراج برس”، واستمر بالعمل فيه حتى تاريخ إغلاقه في أيلول/سبتمبر 2015.
وانضم بكور نهاية العام الماضي، إلى فريق موقع “كلنا شركاء”، الذي نعاه أمس قائلاً: “رفدنا بعشرات التقارير الصحافية المتميزة، كان مثالاً للأخلاق الحسنة والمهنية العالية والتفاني في العمل، وكانت الثورة تجري في دمه، وأخيراً قدّم روحه رافضاً الخروج من البلاد التي اختار أن يدفن تحت ترابها”.
وصنفت منظمة مراسلون بلا حدود سورية كأخطر بلد في العالم للممارسة العمل الصحفي، وحسب تقرير المنظمة في عام 2015 فأن سورية تتصدر القائمة لأعلى عدد صحافيين محتجزين، والذي وصل إلى 54 صحافياً.
المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري