ذكر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن استفراد حزب الله اللبناني باتخاذ القرارات وتحديد توقيت المعركة من دون الرجوع إلى الحكومة أو قيادة الجيش، أثار استياء قسم كبير من القوى السياسية التي عادت تُطالب بوجوب التفاهم على استراتيجية دفاعية تحدد دور حزب الله وتضع سلاحه في إمرة الدولة ومؤسساتها.
فيما شدد العميد المتقاعد ومستشار رئيس حزب القوات اللبنانية وهبة قاطيشا، على أنّ حزب الله طالما لا يفكر من منطلق المصلحة الوطنية، فلن يكون هناك خلاص للبنان من سيطرته.
وشكك قاطيشا باستعداد حزب الله أصلاً للجلوس على طاولة الحوار للبحث بالاستراتيجية الدفاعية ومصير سلاحه، مشيراً إلى أن قتال حزب الله شبيه بالطريقة التي تقاتل بها كل الميليشيات في العالم، وتابع قوله: “لا شك أن الجيش اللبناني يقاتل بطريقة أفضل منه حتى ولو كان عتاده العسكري جديد ومتطور”.
وكانت اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، قد أرسلت مذكرة احتجاجية، يوم أول من أمس الأربعاء إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وممثلي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بخصوص اعتداءات حزب الله اللبناني على المدنيين واللاجئين السوريين في منطقتي القلمون السورية وعرسال اللبنانية.
وطالبت مذكرة الائتلاف الأمم المتحدة، بالضغط على الحكومة اللبنانية لتحسين أوضاع اللاجئين السوريين، وحمايتهم من تسلط ميليشيات حزب الله وانتهاكاته المستمرة بحقهم، داعيةً إلى تشكيل لجنة مستقلة بإشراف الأمم المتحدة للكشف عن ملابسات تلك الانتهاكات، وضمان الإفراج الفوري عن اللاجئين وسلامتهم. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /الشرق الأوسط