تظاهر آلاف المدنيين في مختلف المدن السورية تنديداً بـ “الجريمة” التي حدثت بحق سبعة عناصر من الدفاع المدني السوري في مدينة سرمين بريف إدلب يوم السبت الماضي، معلنين تضامنهم الكامل مع المنظمة التي أنقذت عشرات الآلاف من تحت الأنقاض بعد أن طالها قصف نظام الأسد وحلفائه.
ونظمت عدد من الفعاليات ومنظمات المجتمع المدني وقفات احتجاجية مختلفة، حيث قام مكتب شؤون المرأة ورعاية الطفل في قرية أطمة شمال إدلب، برفع لافتات تشير إلى أهمية دور الدفاع المدني، والفرق بينهم وبين المسؤولين عن قتلهم.
كما نظمت مراكز الدفاع المدني في كافة المدن العاملة فيها، وقفات احتجاجية مماثلة، ورفعوا خلالها لافتات تؤكد على استمرار عملهم الإنساني رغم كافة الصعوبات، بمشاركة فعاليات مدنية وناشطين.
وحمّل مدير مشفى الأطفال في جبل الزاوية، الدكتور بشار كيال، رأس النظام بشار الأسد ومؤيديه، المسؤولية الكاملة عن الجريمة، مطالباً المجتمع الدولي بالبحث عن المجرمين ومحاسبتهم.
وأدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الاعتداء، مؤكداً أنه يتابع الموقف بشكل مباشر، وسيعمل كل ما هو ممكن من أجل كشف تفاصيل الجريمة، والأيادي الحاقدة التي تقف وراءها، معتبراً أن المسؤولين عما حصل “سيقفون عاجلاً أم آجلاً في قفص الإتهام لينالوا ما يستحقونه من عقاب، تماماً ككل من أجرم بحق المدنيين في سورية وكل من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء”.
ويعمل الدفاع المدني كمنظمة مستقلة على إسعاف الجرحى وانتشال وتوثيق القتلى في عموم سوريا، وتستهدف مراكزه “بشكل شبه دائم”وسط سقوط قتلى وجرحى في كوادر الفريق، وسبق أن رشح الفريق لنيل جائزة نوبل للسلام، كما حاز جائزة “نوبل البديلة” السويدية، أيلول 2016، وحصد جائزة “الأوسكار”لأفضل فيلم وثائقي قصير. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات