دعا الدفاع المدني السوري، المجتمع الدولي، إلى تحمل المسؤولية الكاملة تجاه حماية المدنيين في إدلب من عمليات القصف التي تقوم بها روسيا ونظام الأسد، وطالب بإيقاف القصف، ومنع ارتكاب جرائم حرب ممنهجة بحق الشعب السوري.
وأكد الدفاع المدني في بيانٍ له، على أن قوات نظام الأسد قامت مساء أمس الأحد، بخرق وقف إطلاق النار المتفق عليه، وقصفت بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي والشرقي.
وأشار الدفاع المدني إلى أن تلك الخروقات تؤكد بأن روسيا والنظام مجرمان ويجب محاكمتهما على إزهاق أرواح المدنيين في إدلب، وشدّد على أن شهداءنا ليسوا أرقاماً ومن حق السوريين العيش كبقية الشعوب.
وذكر البيان أن روسيا الراعية لنظام الأسد تدّعي في كل مرة مصداقيتها في تنفيذ اتفاقيات وقف إطلاق النار، وما أن يحاول المدنيون العودة لحياتهم الطبيعية بعيداً عن القصف، حتى تعاود قصفهم وقتلهم من جديد لتستمر حالة الذعر والرعب في قلوب الناس.
ولفت البيان إلى أن الكارثة الإنسانية التي تواجهها محافظة إدلب اليوم، ربما تكون الأكبر على الإطلاق مع استمرار عدم التزام روسيا ونظام الأسد بوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن هناك أكثر من مليون و700 ألف شخص أجبروا على ترك منازلهم نتيجة القصف المستمر، هرباً من الموت مما شكل أكبر حركة نزوح شهدتها سورية.
وأضاف الدفاع المدني أنه رغم إشادته بمحاولات الأمم المتحدة إدخال المساعدات الإنسانية عبر المعابر الحدودية لإغاثة المدنيين المتضررين من الحملة العسكرية، لكن هذا وحده لا يكفي لأن تلك المساعدات لن تصل لمستحقيها في ظل الاستهداف الممنهج والمتكرر للمدنيين.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري