أوضح الدفاع المدني السوري أن عمليات القصف على مدن وبلدات الشمال السوري في الأيام العشرة الأخيرة، تسببت بقتل ما لا يقل عن 35 شهيداً بينهم 11 امرأة و13 طفلاً، فيما جُرح ما لا يقل عن 75 شخصاً بينهم تسعة نساء و22 طفلاً.
وذكر ناشطون محليون أن عمليات القصف التي تقوم بها قوات النظام وحلفائه على المناطق السكنية لا تزال مستمرة حتى صباح اليوم الخميس، فيما أشار الدفاع المدني في بيان له إلى أنه تم استخدام مختلف أنواع الأسلحة في عمليات القصف، وقال إنه “تم توثيق 456 قذيفة مدفعية وصاروخية و52 صاروخاً عنقودياً”.
ولفت الدفاع المدني إلى أن مناطق الشمال بعد أن شهدت هدوءاً نسبياً تبعه تحسن للوضع الإنساني نتيجة التوقيع على اتفاق إدلب، عادت منذ 12 شباط الماضي، حملات القصف العنيف باستهداف المدنيين وخاصة في إدلب.
وبيّن الدفاع المدني أن القصف استهدف الملاجئ والمناطق المدنية والسكنية، وهو ما يخالف اتفاق إدلب، ويعرقل مسيرة الحل السياسي، معتبراً أن هذا التصعيد العسكري والأعمال العدائية الأخيرة “جريمة حرب بالإضافة لكونها جريمة ضد الإنسانية”.
كما أشار إلى أن مناطق الشمال السوري “بات ملجأ لما يقارب أربعة مليون شخص من كافة أنحاء سورية”، مضيفاً أن استهداف أي منطقة فيها سيؤدي لوقوع مجازر وخسائر بشرية كبيرة، مؤكداً على أن حماية هؤلاء المدنيين “واجب دولي”.
فيما أوضح “فريق منسقو الاستجابة في الشمال السوري” أن أكثر من سبعة آلاف عائلة نزحت من مناطقها في إدلب وحماة منذ بداية التصعيد العسكري الأخير لقوات النظام، وبلغ عدد القرى التي استقبلت النازحين حتى الآن 66 قرية وبلدة ومخيم.
وتزامن التصعيد العسكري في المنطقة مع الاتفاق على الاستمرار في العمل باتفاق إدلب، وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إن جميع الهجمات أو التحركات التي تنتهك ما تم الاتفاق عليه يجب أن تكون محل إدانة من الجميع، وأضاف أن على الأطراف الضامنة أن تتابع الوضع على الأرض وتتدخل لإنقاذ المدنيين ومنع تكرار هذه الخروقات. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري