وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اعتقال 647 شخصاً، خلال شهر تموز الماضي، أغلبهم على يد قوات الأسد، مؤكدة أن تلك القوات “تتبع سياسة التنكيل والتعنيف بحق المدنيين ومنعهم من حقوقهم الأساسية المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”.
وأشارت الشبكة إلى أن 419 شخصاً اعتقلوا في مناطق نظام الأسد، بينهم 51 سيدة و36 طفل، حيث اعتقل 647 شخصاً خلال شهر تموز أغلبهم على يد قوات النظام، في الوقت الذي وثقت تقارير سابقة قوائم بالآلاف الأسماء لشهداء التعذيب والتي قام نظام الأسد بنشرها وابتزاز ذوي الشهداء بها.
وأضافت الشبكة في تقرير لها بأن قوات الأسد والميليشيات المساندة لها قامت بحملة اعتقالات واسعة خلال شهر تموز الماضي، طالت المدنيين والموظفين وطلاب الجامعات والتي تتراوح أعمارهم بين 18_ 42 عاماً، بحجة سوقهم للتجنيد الإجباري، مشدداً على ضرورة متابعة ملف المعتقلين والذي راح ضحيته منذ بداية الثورة ما يفوق نصف مليون سوري، بينهم نساء وأطفال، ما يزال مصير الكثير منهم مجهولاً تحت عنوان الإختفاء القسري.
ونوه التقرير إلى أن الشبكة وثقت وجود أكثر من 118 ألف معتقل سوري بالأسماء وبأن التقديرات تشير إلى أن العدد أكبر بكثير، مطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرك والتحقيق السريع في ملف المعتقلين الشائك، ومن لجنة التحقيق الدولية المستقلة والأمم المتحدة والأطراف الضامنة للملف السوري، بتحمل المسؤولية الكاملة والنظر بالحالات الموثقة والتي تعد جريمة بحق الإنسانية.
وفي سياق متصل، تستمر عملية الكشف عن أسماء الضحايا تحت التعذيب في سجون النظام، بعد إرساله قوائم إلى سجلات النفوس في مختلف المحافظات، وتصدرت القائمة مدينة داريا التي ضمت ألف اسم، إضافة إلى 750 شهيداً من الحسكة، و550 شهيداً من حلب، و460 شهيداً من المعضمية، و30 شهيداً من يبرود. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري