أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن ميليشيات الـ “PYD”، صعَّدت من وتيرة الاعتقال والإخفاء القسري منذ مطلع العام الحالي 2019، لافتةً إلى أن تلك الميليشيات نفذت عمليات دهم واعتقال واسعة في كل من محافظتي الرقة والحسكة.
وقالت الشبكة في تقرير جديد لها صدر يوم أمس الاثنين، إن ميليشيات الـ “PYD” اعتقلت ما لا يقل عن 107 أشخاص، بينهم أربعة أطفال وست سيدات منذ مطلع كانون الثاني 2019، وبات 52 معتقلاً منهم في عداد المختفين قسرياً.
وأشارت إلى أن عمليات الاعتقال استهدفت النازحين المقيمين في مناطق سيطرة تلك الميليشيات، وبشكل رئيس الموجودين في المخيمات بذرائع مختلفة، كوجود صلة قربى بين المعتقلين وأفراد في تنظيم “داعش” أو فصائل في المعارضة المسلحة.
تقرير الشبكة أشار إلى أن عمليات الاعتقال استهدفت المشاركين في الاحتجاجات المناهضة لسياسات ميليشيات الـ “PYD”، وبعض الوجهاء وشيوخ العشائر، بسبب رفضهم تأييد قرارتها كتلك المتعلقة بفرض التجنيد أو إدانة الاحتجاجات المناوئة لها، وأوضح أنها استهدفت أيضاً بعض المعلمين المخالفين للتعاليم التي فرضتها حول المنهاج الدراسي أو طرق التدريس.
ووثَّق التقرير أربع حوادث تجنيد لأطفال تتراوح أعمارهم ما بين 13 – 17 عاماً في المدة التي يغطيها، اختطفتهم ميليشيات الـ “PYD”، ورفضت إعطاء عائلاتهم أية معلومات عنهم باستثناء أنَّ أطفالهم قد اقتيدوا إلى مراكز التدريب.
وارتكبت ميليشيات الـ “PYD” انتهاكات مختلفة بحق المدنيين، منها القتل والخطف وإحراق المنازل وإجبار السكان إلى النزوح نحو مناطق أخرى، وهو ما اعتبرته منظمات حقوقية أنه عمليات تغيير ديموغرافي المندرج ضمن جرائم الحرب والانتهاكات ضد الإنسانية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري