كشفت تقارير ميدانية عن الأوضاع الإنسانية في مناطق خفض التصعيد شمال سورية، أن الحملة العسكرية لقوات النظام وروسيا، تسببت بقتل المئات ونزوح مئات الآلاف من المدنيين، ويأتي ذلك في الوقت الذي حمل فيه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مسؤولية ما يحصل من جرائم لموسكو، معتبراً أن النظام “لا يجرؤ” على اتخاذ القرار بذلك.
وذكر “فريق منسقو الاستجابة” في تقريرٍ له يوم أمس الاثنين، أن الحملة العسكرية لروسيا وقوات النظام في قصفها المكثف على المدن والبلدات في الشمال السوري، تسبب بنزوح أكثر من نصف مليون إنسان.
وأوضح تقرير الفريق أن 551877 شخصاً نزحوا من مدنهم وبلداتهم وقراهم في حماة وإدلب وحلب، خلال 19 أسبوعاً منذ بدء الحملة العسكرية، لافتاً أن 769 مدنياً قتلوا نتيجة القصف بينهم 221 طفلاً، مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بتحمل مسؤولياتها تجاه المدنيين.
وأدان التقرير استمرار الأعمال العسكرية العدائية من قبل قوات النظام وروسيا ضد المدنيين في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها، والتي اعتبر أنها تهدف إلى إفراغ المنطقة منزوعة السلاح من المدنيين، ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بتحمل مسؤولياتها إزاء المدنيين في محافظة إدلب.
وطالب بيان منسقو الاستجابة، المنظمات والهيئات الإنسانية ببذل المزيد من الجهود وتقديم المساعدات العاجلة للنازحين المتضررين من الحملة العسكرية الأخيرة لقوات النظام وروسيا على المنطقة، مناشداً المبعوث الأممي الجديد إلى سورية “جير بيدرسون” لبذل جهود حقيقية لوقف الاعتداءات على المدنيين في محافظة إدلب، وعدم الاقتصار على الاستماع لمطالب النظام وروسيا فقط.
وقال رئيس الائتلاف الوطني عبد الرحمن مصطفى أمس، إن أهداف العمليات العسكرية الأخيرة “بات مفضوحاً والدور الروسي أكثر تجلياً بعد القصف على نقاط المراقبة التركية”، مشيراً إلى أن قصف تلك النقاط يؤكد محاولات الضغط على أنقرة وإفشال اتفاق إدلب الذي كان يمهد لوقف كامل لإطلاق النار في سورية والعودة إلى عملية سياسية حقيقية مستمرة تحت مظلة الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن نظام الأسد “دوره تنفيذي” في التصعيد العسكري الأخير، وأضاف أن هذه الحملة تستهدف أمن واستقرار نحو أربعة ملايين مدني متواجدين في منطقة محصورة مع الحدود التركية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري.