تستمر عملية الكشف عن الجرائم المرتكبة بحق المعتقلين في سجون نظام الأسد، بعد إرسال قوائم بأسماء الضحايا تحت التعذيب إلى سجلات النفوس في مختلف المحافظات، والتي ضمن مؤخراً المزيد من الأسماء من بينها الكاتب عبد الهادي قاشيط.
وأكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن ذلك يؤكد على أن النظام لا يفرق بين من يواجهه بالسلاح أو بالكلمة، وأن نظام الأسد لا ينظر إلى كل من ينتقد أداءه أو يرفع صوته بالحق إلا كعدو له.
فيما دعت الهيئة الوطنية السورية للمعتقلين والمفقودين، ألمانيا وفرنسا، إلى تشكيل مجموعة ضغط دولية مع تركيا وعدد من الدول الصديقة والتوجه إلى مجلس الأمن بشكل عاجل لمطالبة نظام الأسد بالإفراج عن كافة المعتقلين، وعدم تركه يرتكب المزيد من الجرائم في معتقلاته مستغلاً العجز الدولي الحالي بالدفاع عن المعتقلين.
ونقل ناشطون عن مقربين من قاشيط أنه كان من الصحافيين الذين تعرضوا للملاحقة الدؤوبة من قبل أجهزة أمن النظام قبل الثورة في مدينة حلب، مشيرين إلى أن أخباره كانت قد انقطعت منذُ أن تم اعتقاله.
وسبق للجنة الحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين أن وثقت مقتل عشرة إعلاميين قضوا في سجون النظام في شهر تشرين الأول عام 2013، وورد اسم قاشيط في تقرير الرابطة، وحسب نشطاءٍ محليين أن فرع المخابرات الجوية في مدينة حلب كان آخر مكان وُجد فيه قاشيط قبل مفارقته الحياة.
يشار إلى أن الصحافي قاشيط ولد في مدينة حلب عام 1967، واشتهر بكتاباته المتميزة للقصة القصيرة ومقالات النقد الأدبي والمسرحي، وشارك في أمسيات ومهرجانات ومسابقات ونال جوائز عدة منها الجائزة الأولى لاتحاد الكتاب العرب بمدينة حلب عام 1998 عن قصته “رسالة إلى السيد المدير العام”، كما صدرت له مجموعة قصصية بعنوان “تداعيات في حضرة الضمير”، وكانت هي المجموعة الأولى والأخيرة له قبل أن ينهي نظام الأسد حياته تحت التعذيب في معتقلاته.
وشهدت الأيام الأخيرة وقفات احتجاجية واسعة في سورية وخارجها تنديداً بجرائم الحرب التي ارتكبها نظام الأسد بحق المعتقلين.
كما لاقى الأمر تفاعل وسائل الإعلام الدولية، حيث نشرت صحيفة “فيلت” الألمانية تقريراً، تناولت فيه ضحايا التعذيب في سجون النظام، مؤكدة أن النظام يدرك جيداً أن إيران وروسيا لن تتخليا عنه، لذلك سيتخلص من كل من يشكل عقبة في طريق استعادته السيطرة الكاملة على سورية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات