نال الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” جائزة “تيبراري الإيرلندية الدولية للسلام، وذلك تقديراً للجهود التي تبذلها الفرق المتطوعة في إنقاذ المدنيين ومساعدة المجتمعات المحلية في سورية.
وتسلم أعضاء من الدفاع المدني أمس “الأربعاء 6 أيلول 2017” الجائزة خلال حفل أقيم في مدينة “تيبراري” في إيرلندا، وتعد الجائزة رقم 29 منذ تأسيسها مطلع عقد الثمانينات من القرن الماضي لتكريم الأفراد الذين يقدمون مساهمات خاصة لقضية السلام.
وخلال تسلمه الجائزة، قال “نضال عز الدين” وهو عضو في إدارة المنظومة: ” أنا فخور جداً لحصول الدفاع المدني السوري على هذه الجائزة، هذه الجائزة ستساعدنا في إنقاذ المزيد من الأرواح وتعزز محاولاتنا في صنع السلام”.
وتابع قائلاً: “الفوز بجائزة السلام بالنسبة للدفاع المدني السوري يعني أنه لا يزال هناك أشخاص حول العالم تؤيد رسالتنا في حماية الأرواح وأن صوت السلام أقوى بكثير من صوت المدافع والحرب”.
وأضاف: “أحمل اليوم أماني متطوعينا أننا نصلي ونتمنى ألا نضطر بعد اليوم أن ننقذ أحداً من تحت سقف بيته المهدم نتيجة لقصف طائرة أو مدفعية، وأن لا ننتشل بعد اليوم جثة طفل كان ينام آمن في حضن أمه قبل يفكر مجرم ما بقصف منزله، وأن لا نواسي بعد اليوم شاب أو فتاة وهي تتشبث بيد مسعفها وترجوه أن لا يتركها وقد فقدت قدميها إثر شظية قذيفة مدفعية”.
واعتبر عز الدين أن “السلام بالنسبة لنا (عناصر الدفاع المدني) هو بسمة طفل وفرحة امرأة ودموع رجل كهل أتعبته الحرب فأعاد رجال الخوذ البيضاء الأمل إليه”.
وأضاف أن “السلام بالنسبة لنا هم الـ 204 شهيداً من أصحاب الخوذ البيضاء الذين ضحوا بأرواحهم ليمنحوا الحياة لعشرين مليون سوري، وهو أن لا يقتل بعد اليوم أي شخص حول العالم في صراع سياسي أو ديني أو مذهبي أو عرقي”.
وختم حديثه بالقول: “نتمنى ألا نضطر لرفع الأنقاض بعد اليوم من على الضحايا بل أن نرفعها لنساهم في عملية إعادة اعمار مدننا وقرانا التي تدمرت على مدى الأربع سنوات الفائتة”.
ويعمل الدفاع المدني السوري كمنظومة مستقلة حيادية وغير منحازة على خمس عشرة مهمة، أبرزها مهمة إنقاذ المدنيين في المواقع المستهدفة بالقصف، وقد تمكنت منذ تأسيسها من إنقاذ ما يزيد عن 100 ألف مدني إزاء الضربات التي يشنها نظام الأسد وحلفائه ضد المدنيين في سورية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري