وثّق المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين، في تقريرٍ له عن شهر آذار صدر اليوم الأربعاء، 16 انتهاكات ضد الإعلام في سورية خلال الشهر الفائت، مشيراً إلى ارتفاع ملحوظ عمّا تم توثيقه خلال شهري شباط وكانون الثاني.
وجاء في تقرير المركز أن أبرز ما تم توثيقه خلال شهر آذار 2019، مقتل إعلامي وإصابة اثنين بجروح ورضوض مختلفة، حيث قتل الناشط الإعلامي، محمود عبد العال، جراء غارات للطيران الروسي على ريف جسر الشغور غرب إدلب، ليرتفع بذلك عدد الإعلاميين الذين وثق المركز مقتلهم منذ منتصف آذار 2011 إلى 447 إعلامياً.
وبين التقرير أن نظام الأسد وحليفه الروسي كانوا مسؤولَين عن أكثر أنواع الانتهاكات فتكاً بالصحفيين، إذ قُتل إعلامي بقصف مباشر للقوات الروسية، وأُصيب إعلامي آخر بقصف مدفعي للنظام الذي اعتقل أيضاً إعلامياً أردنياً في سورية.
كما تصدرت “هيئة تحرير الشام” وفق التقرير واجهة الجهات المنتهكة للحريات الإعلامية وذلك بمسؤوليتها عن ارتكاب 8 انتهاكات خلال الشهر المنصرم، وكان تنظيم داعش مسؤولاً عن ارتكاب انتهاك واحد، فيما ارتكبت جهات عسكرية أخرى أربعة انتهاكات.
وأكد التقرير أن معظم الانتهاكات تركزت في شمالي سورية، إذ شهدت محافظة حلب بمفردها وقوع 8 انتهاكات، فيما شهدت محافظة إدلب وقوع 5 انتهاكات، في حين شهدت محافظات حماه، ودير الزور، وريف دمشق، وقوع انتهاك واحد في كل محافظة على حدة.
وطالب المركز في ختام تقريره، احترام حرية الصحافة وضمان سلامة العاملين في الحقل الإعلامي ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، داعياً إلى احترام نص المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تنص أن “لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار، وتلقيها وإذاعتها بأي وسيلة كانت، دون تقيد بالحدود والجغرافيا”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري