أوضحت مكاتب توثيق محلية أن عدد الشهداء في المنطقة الجنوبية منذ بدء الحملة العسكرية عليها اقترب من 500 شهيد، بينهم نساء وأطفال، وأكد ناشطون أن قوات النظام والطيران الروسي استخدمت أسلحة محرمة دولياً خلال عمليات القصف الجوي التي طالت حتى المناطق السكنية والمرافق الطبية.
وقال “مكتب الشهداء في محافظة درعا”، إن 492 شخصاً قتلوا يد قوات النظام والمليشيات الإيرانية الإرهابية بمساعدة من الطيران الروسي، في المنطقة الجنوبية التي تضم درعا والقنيطرة، وذلك منذ بدء الحملة العسكرية بتاريخ 19 حزيران وحتى تاريخ 22 تموز الجاري.
ولفت المكتب إلى أن مدن وبلدات محافظة درعا كان فيها العدد الأكبر من الشهداء، وشملت 341 مدنياً، القسم الأكبر منهم من النساء والأطفال.
وشهدت المنطقة الجنوبية حملة عسكرية دامية بدأت باستخدام سياسة الأرض المحروقة وتدمير البنية التحتية، هذا ما أجبر السكان التوقيع على تسويات قسرية، اعتبرها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنها تندرج ضمن جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، لأنها تمت تحت قوة السلاح والقصف والقتل، محمّلاً المسؤولية للمجتمع الدولي بشكل كامل بعد صمته عن الانتهاكات وعدم تطبيق القرارات الدولية.
وأكدت الأمم المتحدة أن حملة القصف المكثفة على جنوب سورية أدت إلى نزوح مئات الآلاف إلى الشريط الحدودي مع الأردن، وهي أكبر أزمة نزوح منذ بداية الثورة السورية عام 2011، ومعظم هؤلاء النازحين هم من الأطفال والنساء وكبار السن.
ولفتت المنظمات الإنسانية إلى أن النازحين يعيشون كارثة إنسانية مع صعوبة الحصول على الرعاية الطبية، والغذاء والمياه الصالحة للشرب. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري