بدأت مجموعة من النشطاء السوريين إضراباً عن الطعام في جميع أنحاء العالم بغية الكشف عن انتهاكات حقوق الإنسان وأعمال التعذيب والقتل خارج نطاق القضاء التي كُشف عنها بحق اللاجئين السوريين في عرسال اللبنانية.
وأعربت 12 منظمة حقوقية في بيان لها صدر يوم أمس الجمعة، عن دعمها الكامل لخطوة النشطاء السوريين، وقالت المنظمات في بيان لها إنه “من الضروري أن تتوقف هذه الأعمال العدوانية بحق اللاجئين السوريين فوراً وأن يمثل مرتكبوها أمام العدالة”.
وأشار بيان المنظمات إلى أن الاستخدام غير المتناسب للقوة أدى إلى مقتل ما لا يقل عن أربعة محتجزين أثناء تعذيبهم، وسعت السلطات اللبنانية إلى إخفاء الأدلة، بما في ذلك مصادرة العينات التي أُخذت من جثث الذين قتلوا أثناء الاحتجاز، وهو الإجراء الذي شجبه المركز اللبناني لحقوق الإنسان.
وكانت حملة الإضراب عن الطعام قد أطلقتها السيدتان السوريتان عزة مرتضى ورنا الجندي، وهما لاجئتان وناشطتان سوريتان في أمستردام وباريس، وانضم إلى الحملة ما يزيد عن أربعين ناشطاً وبدأوا إضراباً عن الطعام منذ أسبوعين.
وتطالب الحملة بإجراء تحقيق مستقل بشأن الأحداث التي وقعت في مخيمات اللاجئين في عرسال؛ وإنهاء ثقافة الإفلات من العقاب وجلب المسؤولين عن التعذيب والقتل خارج إطار القضاء ضد اللاجئين أمام القضاء؛ وضمان حماية اللاجئين السوريين في لبنان والبلدان الأخرى.
ومن جهتها كانت اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، قد أرسلت مذكرة احتجاجية يوم الأربعاء إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وممثلي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بخصوص اعتداءات حزب الله اللبناني على المدنيين واللاجئين السوريين في منطقتي القلمون السورية وعرسال اللبنانية.
وطالبت مذكرة الائتلاف الأمم المتحدة، بالضغط على الحكومة اللبنانية لتحسين أوضاع اللاجئين السوريين، وحمايتهم من تسلط ميليشيات حزب الله وانتهاكاته المستمرة بحقهم، ودعت المذكرة إلى تشكيل لجنة مستقلة بإشراف الأمم المتحدة للكشف عن ملابسات تلك الانتهاكات، وضمان الإفراج الفوري عن اللاجئين وسلامتهم، إضافة إلى وضع مراقبة دولية دائمة لأوضاع اللاجئين السوريين في لبنان بسبب استمرار الانتهاكات بحقهم على يد عناصر حزب الله. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري