وجّهت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرٍ جديدٍ لها، نداء عاجلاً لإغاثة قرابة 700 ألف مهجر قسرياً نتيجة هجمات روسيا وقوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية على شمال غرب سورية، وذلك في ظلِّ استمرار موجة البرد القارس التي تضرب المنطقة.
ووثّقت الشبكة وفاة 167 مواطناً سورياً بينهم 77 طفلاً و18 سيدة، بسبب البرد، وذلك منذ آذار 2011، وأكد التقرير أن نظام الأسد وحلفاءه لا يكترثون بحياة هؤلاء المشردين ومعاناتهم، بل هم السبب الرئيس لهذه المعاناة.
وأوضح التقرير أن 146 منهم قضوا على يد قوات النظام بينهم 25 قضوا في سجون النظام نتيجة البرد، فيما حمّل التقرير ميليشيات الـ “PYD” مسؤولية وفاة 11 مدنياً بسبب البرد، وحمّل التقرير تنظيم داعش المسؤولية عن موت 5 أشخاص بسبب البرد، فيما قضى 5 آخرين بسبب البرد في أثناء هجرتهم إلى أوروبا.
وحذر التقرير من أن الوضع الكارثي للنازحين من محافظة إدلب يُنذر بخطر وقوع وفيات جديدة بسبب البرد، لافتاً إلى أن ريف إدلب الجنوبي والشرقي شهد تصعيداً عسكرياً لقوات روسيا والنظام منذ مطلع كانون الأول 2019، وأشار إلى أن هناك ما لا يقل عن 689 ألف مهجّر أجبر على ترك منزله وأرضه بفعل العمليات العسكرية التي تشهدها محافظة إدلب.
وبيّن التقرير أن مئات الآلاف من النازحين ينتشرون على الحدود السورية التركية، بينما اتجه نازحون آخرون نحو المناطق الجبلية بريف إدلب الشمالي، لافتاً إلى أن النسبة العظمى منهم لا يجدون أي مأوى في ظلِّ تدني درجات الحرارة التي وصلت في الأيام الماضية إلى 8 درجات مئوية تحت الصفر.
ودعا تقرير الشبكة مجلس الأمن إلى إصدار قرار بشأن قرابة 7 مليون نازح داخل سورية، وطالب الجمعية العامة للأمم المتحدة بعقد اجتماع طارئ للنظر في أحوال قرابة 700 ألف نازح يعانون وسط موجة برد رهيبة، والعمل على إيجاد حلول لحماية هؤلاء من عمليات تشريد مستقبلية عن طريق إيجاد منطقة آمنة من كافة أشكال القصف.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري