أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري حول الانتهاكات في البلاد، وأكدت على استمرار نظام الأسد وحلفائه في اقتراف جرائم الحرب بحق المدنيين من خلال توثيقها لمئات حالات القتل والاعتقال التعسفي والتعذيب الوحشي.
وذكرت الشبكة أن شهر آذار الماضي شهد مقتل 334 مدنياً بينهم 85 طفلاً و63 امرأة، مشيرةً إلى أن نظام الأسد والقوات الروسية مسؤولان عن قتل 154 مدنياً منهم.
وأضافت الشبكة أن 78 مدنياً بينهم 24 طفلاً و13 امرأة قتلوا على يد قوات النظام والميليشيات الموالية لها، فيما قتل 76 مدنياً بينهم 13 طفلاً وثماني نساء بقصف يرجح أنه للقوات الروسية.
ولفتت الشبكة إلى أن ميليشيات الـ “PYD” تسببت بمقتل 18 مدنياً بينهم تسعة أطفال وامرأة واحدة، كما قتل تسعة مدنيين بينهم طفل وامرأة على يد قوات التحالف الدولي.
وذكر تقرير الشبكة أن 33 مدنياً بينهم طفل قتلوا على يد تنظيم داعش، وأوردت مقتل و28 مدنياً بينهم طفل قتلوا على يد هيئة تحرير الشام، مشيراً إلى حالات قتل 119 مدنياً بينهم 36 طفلاً و40 امرأة من قبل جهات أخرى، إضافة إلى الانفجارات والألغام التي سجلت ضد مجهول، وحالات الغرق والحرائق.
وكشف تقرير الشبكة أن من بين القتلى 30 شخصاً قضوا تحت التعذيب، منهم 26 في سجون قوات النظام، ومعتقلين اثنين في سجون ميليشيات الـ “PYD” ومثلهما لدى جهات أخرى لم تحددها الشبكة، إضافة إلى مقتل إعلاميين اثنين وعنصرين من الدفاع المدني على يد قوات النظام وروسيا.
كما وثقت الشبكة ما لا يقل عن 357 حالة اعتقال تعسفي بينها 16 طفلًا و26 سيدة، تحول 162 منها إلى حالة اختفاء قسري.
ووفق الشبكة توزعت حصيلة الاعتقال التعسفي، على 263 حالة اعتقال بيد قوات الأسد من ضمنهم 11 طفلًا و22 سيدة، تحول 121 حالة إلى مختفين قسريًا، فيما اعتقلت ميليشيات الـ “PYD” نحو 42 شخصاً من ضمنهم ثلاثة أطفال وسيدتان.
ولفت تقرير الشبكة إلى أن عدد المعتقلين منذ مطلع العام الحالي بلغ 1271 حالة اعتقال تعسفي في سورية، وبلغت الاعتقالات في كانون الثاني الماضي ذروتها إذ كانت الحصيلة ما لا يقل عن 567 شخصاً. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري