تصدت مجموعات محلية في بلدة غدير البستان بريف القنيطرة، أمس الخميس، لقوات الأسد التي حاولت مداهمة البلدة وتنفيذ حملة اعتقالات فيها.
وقال تجمع أحرار حوران إن دورية مشتركة من قوات الأسد تابعة لفرعي الأمن العسكري وأمن الدولة، حاولت اقتحام عدة منازل في بلدة غدير البستان لاعتقال شخصين من أهالي البلدة.
ولفت إلى أن الدورية الأمنية تتألف من ثلاث سيارات محملة بمضادات طيران، بالإضافة إلى عربة عسكرية وسيارة أخرى.
وأضاف أنه فور وصول الدورية المشتركة إلى الحي الغربي من بلدة غدير البستان، تعرضت لإطلاق نار كثيف من قبل مجموعات محلية، ما أدى إلى سقوط جرحى في صفوف قوات النظام، تم نقلهم على الفور إلى مستشفى “ممدوح أباظة” في ريف القنيطرة الشمالي.
وأشار التجمع إلى أن الدورية انسحبت إلى وسط البلدة بعد تعرضها لإطلاق النار، ثم غادرت المنطقة بالكامل.
وأوضح التجمع أن هذه الاشتباكات تأتي في ظل توتر مستمر في ريف القنيطرة بعد عدة حملات سابقة قامت بها قوات النظام كان آخرها في 8 أيلول الفائت، والتي أسفرت عن اعتقال ما لا يقل عن خمسة أشخاص.
وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري محمد قداح إن نظام الأسد لا يعرف ولا يفهم غير لغة القوة، وأنه في ظل استمرار عمليات الاعتقال التعسفي والتعذيب والإخفاء القسري وطلب الفدية مقابل الإفراج عن المعتقلين، فإن مهاجمة حواجز ومقرات النظام العسكرية والأمنية واختطاف ضباط النظام، هو الحل الأنسب الذي رآه الأهالي لإرغام النظام على الإفراج عن ذويهم من المعتقلين.
وأكد قداح أن هذه الطريقة هي التي يتبعها الأهالي في الجنوب السوري لتحرير معتقليهم ومختطفيهم من قبل النظام وميليشياته، وردع قوات النظام عن الاستمرار بالقيام بمثل هذه الأعمال.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري