صعّد نظام الأسد وروسيا من غاراتهم الجوية على مناطق خفض التصعيد شمال سورية، وعلى الأخص في إدلب وريفها، ما تسبب باستشهاد وجرح العشرات منذ صباح أمس الخميس، إضافة إلى تدمير نحو ستة مراكز مدنية وخدمية.
وذكر الدفاع المدني السوري أن أربع غارات جوية نفذتها طائرتان حربيتان اليوم الجمعة، على مدينة معرة النعمان بريف إدلب، تسببت بقتل طفلين وإصابة 7 مدنيين من بينهم 3 أطفال كحصيلة غير نهائية.
كما شهدت مدينة إدلب غارة محملة بأربعة صواريخ سقطت على حي القصور صباح اليوم، مما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى، لم تعلن عن أعدادهم فرق الدفاع المدني، التي لفتت إلى أنها تعمل على إخماد الحرائق.
وكان الطيران الحربي لنظام الأسد وروسيا قد تسبب بارتكاب “مجزرة مروعة” في مدينة “جسر الشغور” بريف إدلب بعد استهداف منازل المدنيين ومحال تجارية، حسب ما ذكر الدفاع المدني، وأوضح أن ستة مدنيين أحدهم طفل استشهدوا، فيما أصيب تسعة آخرون.
وأشار الدفاع المدني أن مراكزه في مدينة “خان شيخون” تعرضت للقصف بـ 14 غارة. بينما بيّنت صحيفة “عنب بلدي” أن عمليات القصف للنظام وروسيا أسفرت عن خروج ستة مراكز طبية وخدمية عن الخدمة بشكل كامل.
وقال الصحيفة نقلاً عن مراسلها إن المراكز الخدمية، تمثلت بمشافِ جراحية ومراكز صحية ومركز للدفاع المدني ومدرسة. وأوضحت الجمعية الطبية السورية الأمريكية “سامز” أمس الخميس، أن مشفى “معرة النعمان” تعرض لغارات جوية في أثناء وجود أكثر من 250 شخصاً بين مرضى ومصابين وكوادر بينهم 48 طفلًا رضيعاً وحديثي الولادة داخل المشفى.
وطالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الأمم المتحدة، بإدانة هجمات نظام الأسد العسكرية التي تستهدف المدنيين في إدلب، داعياً إلى تحرك جاد لوقف عمليات القصف وحماية المدنيين.
ووصف الائتلاف الوطني استهداف المدنيين بـ “العمل الإجرامي”، وشدد على ضرورة تفعيل نظام المحاسبة والعدالة الانتقالية، إضافة إلى تشديد قانون العقوبات الاقتصادية والقانونية المفروضة على نظام الأسد. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري