أكد نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عقاب يحيى، أن روسيا تحاول حسم العمليات العسكرية عبر قواتها بشكل مباشر، بعد فشل نظام الأسد في تحقيق أهداف الحملة العسكرية المستمرة على مناطق خفض التصعيد شمال سورية منذ عدة أشهر.
ولفت يحيى في تصريحات خاصة اليوم، إلى أن موسكو تسعى للاستعجال في حسم المعارك الشرسة شمال سورية، قبل العودة إلى العملية السياسية التي يستعد المبعوث الدولي جير بيدرسون للإعلان عن استكمالها في الأيام القليلة القادمة.
وأضاف أن روسيا تحاول مجدداً اللجوء إلى فرض أمر واقع على الأرض وإخضاع المجتمع الدولي لمطالبها، من خلال إضافة أوراق ضغط جديدة، مشيراً إلى أن تلك الأوراق تتلخص اليوم في السيطرة على مناطق جديدة شمال سورية ووضعها تحت سلطة النظام.
وقال يحيى إن موسكو حالها كحال النظام، ليس لديها سوى خيار واحد، وهو القتل والتدمير وارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين، واستهداف المناطق السكنية والمرافق المدنية، إضافة إلى مراكز الدفاع المدني والمنشآت الطبية، وهو ما تسبب بتعطيل أبسط سبل الحياة لإرغام السكان على النزوح.
وأوضح نائب رئيس الائتلاف الوطني أن نفي موسكو لمشاركة قواتها البرية في المعارك، رغم تصوير تلك القوات عبر شرائط مسجلة واضحة، هو دليل على أنها غير متأكدة من تحقيق الانتصار، وتضع احتمال خسارتها أمام قوات الجيش السوري الحر.
ومنذ بداية حملتها العسكرية، لم تتمكن قوات الأسد وروسيا من التقدم على حساب قوات الجيش السوري الحر، وهو ما جاء عكس التوقعات الروسية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن النقيب ناجي مصطفى المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير، إن “روسيا لم تفشل فقط إنما تعرضت للهزيمة”. فيما أكد جميل الصالح قائد “جيش العزة” إن نظام الأسد وجد نفسه “في مأزق فاضطر أن يطلب من القوات الروسية أن تكون في الميدان”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري