أكد الائتلاف الوطني السوري أن مجزرة حيي الجورة والقصور التي جرت لمدة ثلاثة أيام عام 2012 بمدينة دير الزور من قبل الحرس الجمهوري التابع لنظام الأسد، هي نموذج إجرامي يعبر عن طبيعة النظام وعمليات الانتقام التي يديرها.
وقال الائتلاف الوطني في بيان له إن المذبحة التي طالت أهالي الحيّين، تمت بقيادة مجرمين من أمثال علي خزام وعصام زهر الدين وآخرين، وأطلقت خلالها يد العناصر لارتكاب عمليات القتل والتنكيل والتعذيب الوحشية دون أي حدود بقصد ترهيب وإرعاب السوريين في كل أنحاء سورية.
وذكر بيان الائتلاف الوطني أن تلك المجزرة المروعة تسببت بمقتل ما يزيد عن 400 شخص، وحيث جرى إحراق العشرات منهم أو دفنهم في مقابر جماعية، فيما تركت عشرات الجثث بين الأنقاض.
وأشار البيان إلى أن قوات الحرس الجمهوري اقتحمت الحيين المذكورين، وبدأت مع ساعات الصباح الباكر تنفيذ مجزرة رهيبة جرت خلالها عمليات إعدام جماعي فظيعة، حيث قام عناصر النظام، حسب شهادات الأهالي، بإحراق بعض الشبان وهم أحياء، إضافة إلى عمليات القتل بالرصاص وبالسكاكين.
وشدد الائتلاف الوطني على أن مجزرة حيي الجورة والقصور جريمة موثقة وتمتلك الجهات الحقوقية شهادات تفصيلية عما تم ارتكابه خلالها من جرائم حرب وانتهاكات، وقد باتت جزءاً من ملفات الجرائم المرتكبة في سورية والتي لا بد من التذكير بها، ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاهها وصولاً إلى محاسبة المجرمين وتحقيق العدالة للضحايا.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري