أقام الائتلاف الوطني السوري ورشة عمل حول التموضعات العسكرية لحلفاء النظام المجرم في سورية، وخطر تبادل المواقع الروسي الإيراني الهادف لاستمرار السيطرة والجرائم بحق الشعب السوري، بالإضافة لخطورة التغلغل الإيراني في سورية عسكرياً ومذهبياً.
شارك في الورشة رئيس الائتلاف سالم المسلط، ورئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة، وعدد كبير من أعضاء الهيئتين السياسية والعامة، إضافة إلى العقيد أحمد حمادة وعدد من الباحثين السوريين.
واستعرض الحضور خريطة التحركات الإيرانية في مختلف المناطق السورية، وإعادة توزيع العديد من ميليشياتها في أكثر من منطقة سورية، بالتنسيق مع قوات الاحتلال الروسي بعد سحبها جزءاً من قواتها ومعداتها العسكرية لدعم حربها على أوكرانيا.
وعرض الحضور أهم المناطق التي تركز عليها إيران لوصل مشروعها الطائفي الممتد من طهران مروراً ببغداد ودمشق إلى بيروت، ولا سيما منطقة الجزيرة والفرات التي تعد صلة الوصل.
وبحث الحضور الخطوات التي تقوم بها الميليشيات الإيرانية من إنشاء مجموعات عسكرية محلية من قبل الحرس الثوري الإيراني، ومجموعات عشائرية محلية لدعم وجودها العسكري في المنطقة، وإغراء السكان بالتحول المذهبي مقابل الحماية والحصول على مبالغ مالية.
وأكد الحضور على خطورة عمليات التغلغل الإيراني في المنطقة، ومحاولاتها الدائمة لتثبيت وجودها سواء عبر تشكيل قوات محلية تابعة لها أو بناء مجتمع محلي يؤيدها.
وأوصى الحضور بضرورة رسم سياسة ووضع إستراتيجية للتصدي لإيران ومشروعها، ودعم صمود أهالي المنطقة والتواصل معهم لتنسيق المواقف والتعاون، إضافة إلى تعزيز دور العشائر والقبائل للتصدي للميليشيات الإيرانية.
كما أكدوا على ضرورة التواصل مع الدول العربية، وبلورة موقف عربي موحد في مواجهة التمدد الإيراني وأخطاره في سورية ودول الجوار وعموم دول المنطقة، ومخاطبة الأمم المتحدة لتسليط الضوء على الانتهاكات التي يقوم بها نظام الأسد وإيران وميليشياتها في سورية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري