طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا المجتمع الدولي بوجوب تقديم المساعدة للثوار السوريين، معتبرا أن ” تغيير ميزان القوى على الأرض، هو الطريق الأوحد لإجبار الأسد على الإيمان بالحل السياسي”. وإن النقاط التي سيركز عليها وفد الائتلاف أثناء لقائه مع مسؤولي واشنطن، تتمثل بـ” إيجاد حلّ فوري لإيقاف البراميل المتفجرة التي يحصد بواسطتها بشار الأسد حياة آلاف المدنيين. والتأكيد على موقف الجيش السوري الحر الرافض للإرهاب، الذي يسعى نظام الأسد لصناعته ليس داخل سورية فحسب، بل داخل المنطقة بشكل كامل”. كما سيحث الوفد الإدراة الأمريكية على اتخاذ موقف حازم تجاه إرهاب النظام الإيراني وحزب الله الإرهابي، بخصوص الميليشيات التي يصدرونها لقتل السوريين”. كما أنه من المقرر أن يتوجه رئيس الائتلاف اليوم إلى البيت الأبيض للقاء بمستشارة الأمن القومي سوزان رايس على أن ينضم الرئيس أوباما لهم لاحقا. هذا فيما أوضح رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا في كلمة ألقاها بواشنطن أثناء الأيام الأولى من زيارته أن ” شحّ السلاح، هو الذي يعرقل الوصول إلى حلّ سياسي حقيقي، يحقن دماء السوريين”. وقال: ” لا نريد من الغرب أو الشرق إرسال أبنائهم إلى بلادنا، ولا نطالب ببارجات أمريكية. ولكن ما ننتظره هو مساعدتنا في مواجهة طيران الأسد والبراميل الحارقة التي حوّلت الحياة إلى كابوس. نريد سلاحاً فعّالا حتى ولو قل، يوضع في أيدٍ حرفية ومهنية نعرفها”. وقال رئيس الائتلاف: ” لا بدّ من الولايات المتحدة أن تضغط تجاه تشكيل هيئة حكم انتقالية،تضمن استقرار سورية بعد رحيل الأسد”. وأكد أثناء كلمته أنّ الثوار هم الجهة الوحيدة التي تقوم على ” حماية الأقليات، وتطهير البلاد من الجماعات الإرهابية”. والتي اعتبرها في تصريح سابق له بأنها من صناعة الأسد، الذي يقوم على استيرادها من حلفائه داخل المنطقة، والتي يعتبر النظام الإيراني أحد أهم المصدرين لها. حيث لفت رئيس الائتلاف أثناء خطابه أن «تنظيم القاعدة وجد في سورية بعد أن أخرج الأسد عناصره من السجون. وقد قمنا بمجابهتهم منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي إلى اليوم، وحررنا حماة وإدلب وجزءا من حلب ودير الزور من هذا التنظيم الإرهابي». وأشار إلى “أن الائتلاف الوطني السوري طالب مجلس الأمن مرارا بإصدار قرارا ملزم بخروج جميع الميليشيات الطائفية والعسكرية من سورية”، لافتا إلى أن ميليشيا حزب الله التي وصفها بأنها “تنظيما إرهابيا ينتحل صفة اللبناني ويقتل السوريين يوميا بدفع إيراني”. وانتقد الجربا صمت المجتمع الدولي على إقدام الأسد على الترشح لما وصفها بـ “المهزلة الانتخابية”، وقال: “نحن هنا في واشنطن لنناقش أصدقاءنا في كيفية إنعاش الحل السياسي الذي لن يكون بترشح الأسد مرة أخرى، بعد ثلاث سنوات من قتله السوريين وتدميره لبلادهم، وهذه مهزلة والصمت عليها يعطي رخصة دولية للأسد لشروعه بمزيد من القتل والتدمير، فلا بد من موقف حاسم ورادع ضد هذا السفاح”. وأردف الجربا في خطابه “إن رفع الرئيس الأميركي باراك أوباما «العصا الغليظة» بوجه الأسد بعد استخدامه السلاح الكيماوي أدى إلى تسليمه للكيماوي. فهذا النظام لا يعرف سوى لغة القوة ونحن نريد أن نبني دولة، وبراميل الأسد تجعلنا نعجز عن التقدم، ونريد فتح الباب أمام حل سياسي لا يوجد فيه بشار الأسد، ونريد هيئة انتقالية تدير البلاد لمدة عامين وتشرف على الانتخابات وبمجرد خلاصنا من نظام الأسد ستنتهي 75 في المائة من مشاكل سورية”. المصدر: الائتلاف