اختتمت الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري، اجتماعاتها بدورتها الـ 53 من مدينة اعزاز بريف حلب، وناقشت تقارير أعمال الدوائر والمكاتب واللجان، وركزت على آخر التطورات في العملية السياسية واللجنة الدستورية السورية، وتقدمت بمجموعة من التوصيات والمقترحات لتنفيذها في الفترة المقبلة.
وبدأت جلسة اليوم بإحاطة قدّمها رئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة حول مستجدات العملية السياسية، وتحدث عن الصعوبات التي تواجه عقد جولات جديدة من أعمال اللجنة الدستورية، أو إكمال المسارات الثلاثة الباقية التي تضمنها القرار الدولي 2254.
وأكد على ضرورة فتح مسارات السلال الأربعة في القرار 2254، ودعا إلى العمل من أجل إيجاد طريقة جديدة للتعاطي مع تطبيق القرار الدولي 2254 والوصول إلى حل سياسي يلبي تطلعات الشعب السوري.
ولفت إلى أنه طالب المبعوث الدولي إلى سورية جير بيدرسون، بأن يقوم باتخاذ إجراءات عملية للضغط على النظام للمشاركة بشكل مستمر وجاد في العملية السياسية.
وتحدث العبدة حول مقترح الحل الذي تقدم به رئيس الهيئة لجميع المكونات في سبيل إعادة وحدة هيئة التفاوض السورية وعملها المشترك لما فيه خير الشعب السوري والحل السياسي العادل، مؤكداً في الوقت نفسه على استمرار عمل الهيئة في العديد من القضايا الهامة، ولا سيما ملف المعتقلين والنازحين والمهجّرين والمساعدات الإنسانية للمحتاجين في مختلف المناطق السورية.
ثم عرض أمين سر الهيئة السياسية رياض الحسن تقرير عمل الهيئة السياسية، وركز على القرارات التي اتخذتها الهيئة السياسية ونشاطاتها في الفترة السابقة.
فيما تحدث رئيس الهيئة الوطنية السورية لشؤون المعتقلين والمفقودين ياسر الفرحان، حول أوضاع المعتقلين السوريين في سجن رومية، في ظل تفشي جائحة كورونا، وأكد على وجود انتهاكات صارخة بحقهم، وعلى مسؤولية السلطات اللبنانية بذلك، ودور ميليشيات حزب الله في هذا الشأن.
ثم قدّمت لجنة الارتباط العسكري شرحاً عن تطورات الأوضاع الميدانية، وجرائم النظام وداعميه بحق المدنيين، وخروقاتهم لاتفاق وقف إطلاق النار، واستعرضت الخرائط العسكرية ومحاولات النظام وميليشياته الطائفية التقدم في المناطق المحررة.
كما تحدث منسق لجنة الحوار الوطني سالم المسلط عن نشاطات اللجنة وعملها في التواصل مع أطياف المجتمع السوري، ونتائج اللقاءات التشاورية السابقة، وأكد على مواصلة العمل لعقد لقاءات جديدة في الفترة الماضية للتأكيد على التشاركية التي يطمح لها الائتلاف الوطني مع مكونات الشعب السوري.
وعرضت دائرة العلاقات الخارجية تقرير عملها، ونشاطاتها في الفترة السابقة، وتواصلها الدبلوماسي المستمر مع البعثات الدولية والدبلوماسية، وذلك في إطار تعزيز العلاقات وتقويتها لدعم الثورة السورية ومطالب الشعب السوري بتحقيق الحرية والكرامة والديمقراطية.
كما تحدث نائب الرئيس عقاب يحيى حول أعمال لجنة الجزيرة والفرات، واللقاءات التي أجرتها مع ممثلين عن محافظات الرقة والحسكة ودير الزور، من أجل الوصول إلى تشكيل هيئات تحضيرية تمثل أبناء المنطقة، وتمكينهم في المستقبل من إدارة مناطقهم بأنفسهم.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري