دعا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبد الرحمن مصطفى، الاتحاد الأوروبي، إلى عدم القبول بالمشروع الروسي لإعادة اللاجئين قبل تحقيق الانتقال السياسي، مشيراً إلى ضرورة العمل في البداية على توفير البيئة الآمنة والملائمة للعودة.
وفي لقاء مع المسؤول السياسي في الاتحاد الأوروبي لارا سكاربيتا، قال مصطفى إنه “لا يمكن الفصل بين الحل السياسي وعودة المهجرين وإعادة الإعمار والتعامل مع أي منها بشكل مستقل”، لافتاً إلى ضرورة توفير “ضمانات قانونية للاجئين وضمان مشاركة الأمم المتحدة والمنظمات ذات الصلة في هذه العملية”.
وأوضح أن ملف عودة اللاجئين لا يشمل فقط الأمور اللوجستية أو المالية، مشدداً على أهمية التعامل على نطاق واسع مع مواضيع حقوق الإنسان المنتهكة من قبل النظام، إضافة إلى إعادة الإعمار بشكل خاص.
وأضاف: “يجب على الاتحاد الأوروبي أن لا يدعم المشروع الروسي لعودة اللاجئين قبل تهيئة الظروف المناسبة”، ولفت إلى أنه “ينبغي أن تكون العملية بعد ضمان عودة البيئة الآمنة ويجب أن تكون على أساس طوعي”.
وبيّن رئيس الائتلاف الوطني أن جرائم النظام المستمرة بحق المدنيين قد تولد هجرات وموجات نزوح جديدة، وقال: إن “تدخل النظام في إدلب سيؤدي إلى تدفق جديد للاجئين في المستقبل، وفي ظل هكذا احتمال سينعكس ذلك بالنقيض على المشروع المتعلق بعودة اللاجئين السوريين وتجهيزاته”.
وعبّر عن أمله بأن يتم زيادة الزخم الدولي حول سورية لتمهيد الطريق للقيام بالانتقال السياسي الشامل وتطبيق القرارات الدولية المتعلقة به وتشكيل هيئة حكم انتقالية، لزيادة الضغط على نظام الأسد لتنفيذ الاستحقاقات السياسية وفق بيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254.
كما أكد على ضرورة أن يكون هناك تحرك دولي ومواقف أكثر صرامة ضد نظام الأسد، وخاصة فيما يتعلق بارتكاب الجرائم كما يحدث بحق المعتقلين، وحثًّ على دعم المساءلة عن جميع جرائم الحرب، بما في ذلك استخدام السلاح الكيماوي والتهجير القسري الذي ينتهجه الأسد. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري