جددت قوات الأسد قصفها لقرى وبلدات ريفي حلب وحماة اليوم الثلاثاء، بالطائرات المسيرة الانتحارية، وسط تصعيد عسكري مستمر أدى إلى سقوط عدد من الضحايا وعمليات نزوح للسكان.
وقال ناشطون إن الطائرات المسيرة الانتحارية التابعة لقوات النظام، استهدفت اليوم الثلاثاء، مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي.
فيما لفت “تلفزيون سوريا” إلى أن قوات النظام استهدفت بعدة مسيّرات “انتحارية” قرية كفرعمة في ريف حلب الغربي، كما جدّدت استهدافها لبلدة تقاد القريبة بقصفٍ مماثل، إضافة إلى أطراف قريتي الحلوبة والعنكاوي في منطقة سهل الغاب بريف حماة، لافتاً إلى أن الأضرار اقتصرت على المادية.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أوضحت أن قوات الأسد قصفت بثلاث طائرات انتحارية مسيرة، بلدة تقاد في ريف محافظة حلب الغربي، أمس الاثنين، مما أدى إلى إصابة ثلاثة مدنيين بجراح، وأضرار مادية في عدّة سيارات ودراجة نارية.
وشهد يوم الأحد الفائت، استهداف قوات النظام بطائرات مسيّرة انتحارية وبقذائف المدفعية الثقيلة، بلدات وقرى في ريف إدلب الجنوبي.
ولفت فريق منسقو الاستجابة في سورية إلى أن عدد المنشآت والبنى التحتية المستهدفة على يد قوات نظام الأسد وروسيا وميليشيات PYD الإرهابية منذ مطلع عام 2024، قد بلغ 57 منشأة، مضيفاً أن عدد الضحايا بلغ 26 ضحية بينهم امرأتان و8 أطفال، إضافة إلى 79 إصابة بينهم 14 امرأة و18 طفلاً، توزعت على محافظة إدلب بـ 39 استهدافاً، ثم حلب بـ 18 استهدافاً.
وحذر الدفاع المدني السوري من كارثة إنسانية جديدة وموجات نزوح محتملة، مع اقتراب فصل الشتاء، في ظل استمرار التصعيد العسكري من قبل قوات النظام على المنطقة.
وأدان الائتلاف الوطني السوري بشدة استمرار استهداف المدنيين، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات رادعة لوقف جرائم النظام المستمرة بحق المدنيين.
ولفت الائتلاف الوطني إلى أن غياب التحرك الدولي الفاعل تجاه جرائم النظام وحلفائه يدفعهم إلى ارتكاب المزيد من الجرائم وانتهاك الأعراف والقوانين الدولية التي تحظر استهداف المنشآت التعليمية والمدارس وتحيّدها عن القصف.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري