استنكر الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري لؤي صافي، إشادة الخارجية الروسية بإعادة احتلال نظام الأسد ليبرود، في نفس الوقت التي أكدت فيه “أن ما يجري في سورية، لا يحلّ عسكرياً ولا يمكن حلّه إلا بالطرق الديبلوماسية”، وقال: ” إن هذه التصريحات غير متوازنة وفي غاية التناقض، وتدلّ على أنّ هناك هوة كبيرة، ما بين الكلام السياسي والواقع العملي للروس ونظام الأسد. فليس من المنطق بمكان، الإشادة بالحل العسكري كخطوة أولية للوصول إلى حلّ حقيقي، واعتبار أنّ الحل السياسي هو الطريق الوحيد لمعالجة الواقع السوري”. وأردف صافي في تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي ” موسكو مطالبة اليوم باتخاذ موقف جاد مما يجري في سوريا، يساعد على إنهاء القتال وحقن الدم السوري وتحقيق حل سياسي ينهي الاستبداد. الخطاب الروسي المؤيد لما يقوم به نظام الأسد من مجازر ضد المدنيين، الذين يصفهم بالإرهابيين، يساهم فعليا في تأجيج الاقتتال وشرعنة التدمير الممنهج لسورية، وهذا أمرٌ غير مقبول، ولا يليق بدولة راعية لبيان جنيف كروسيا، ولا بمجتمع دوليّ يُقاد بشريعة حقوق الإنسان”. وفي تصريحه أضاف الناطق الرسمي للائتلاف ” على ما يبدو أنّ الأمر في غاية الوضوح، بأنّ نظام الأسد لا يريد حلّاً سياسياً، ولن يسلك سوى الحلّ العسكري، لأنه على يقينٍ تام، بأنّ أيّ حلّ سياسي، يعني سقوطه، وعدم وجوده في سورية المستقبل”. وأكد صافي ” أنّ استراتيجية القمع والقتل والإقصاء، لم تعد تجدي، مع شعب قدّم حتى الآن ما يزيد عن 200 ألف شهيد. وعلى الروس والأسد أن يعلما بأن استراتيجية الحسم العسكرية لن تبقي النظام ولكنها تضعف سورية ودول المشرق العربي، وتصب في مصلحة أعداء سورية، وتطيل أمد عمليات القتل والتدمير والتهجير المستمرة منذ ثلاث سنوات”. هذا وانتقد صافي “تردد الديمقراطيات الغربية في التعامل مع النظام الاستبدادي في سورية”، وقال: ” عندما تعجز القوى التي تدعي الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان، عن دعم كفاح الشعوب لتحقيق الحرية والديمقراطية، فهذا يؤدي إلى تراجعها وتقدم الأنظمة الاستبدادية في المنطقة العربية. والمطلوب الآن اتخاذ موقف واضح وغير متذبذب تجاه الثورة السورية، ودعم الديمقراطيات في المنطقة، لأنّ وأدها في سورية أو غيرها من دول المنطقة، سيؤثر بشكل أو بآخر، على الصعيد العالمي للديمقراطية”. حيث ختم صافي كلامه بقوله: ” لا يخفى على أحد أن تخاذل الدول الديمقراطية عن نصرة شعوب الربيع العربي، هو الذي أدى إلى تراجع الحركة الأوكرانية، بعد ضرب الروس كافة القوانين الدولية بعرض الحائط”. (المصدر: الائتلاف)