أكد الدفاع المدني السوري على أن الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي 2024، شهدت 41 هجوماً بالمسيرات الانتحارية التي استهدف بها نظام الأسد بيئات مدنية، معتبراً أن ذلك تصعيداً خطيراً أوقع ضحايا مدنيين وخلّف أضراراً مادية في الممتلكات.
ولفت الدفاع المدني في تقرير له إلى أن هذه الهجمات توزعت على الأشهر الماضية، حيث كانت عشر هجمات في شهر شباط، وارتفع العدد إلى 17 هجوماً في آذار و13 هجمةً أخرى في نيسان، مضيفاً أنه لوحظ في العديد من الهجمات استخدام مسيرات متعددة في هجوم واحد، مع ما يصل إلى ست مسيرات انتحارية في هجوم واحد.
وأوضح الدفاع المدني أن هذه الهجمات أدت إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة 18 آخرين، من بينهم امرأة وأربعة أطفال، فضلاً عن الأضرار الكبيرة التي تلحقها بممتلكات المدنيين والخسائر التي تلحق بهم جرّاء صعوبة وصولهم إلى حقولهم لجني المحاصيل بسبب خطورة الهجمات بالطائرات المسيرة.
وقال الدفاع المدني إن المدنيين في شمال غرب سورية يواجهون تهديداً خطيراً مع استخدام الطائرات المسيرة الانتحارية، التي تطلقها قوات النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية، وإن هذا التصعيد الخطير في التكتيكات يهدد حياة السكان الأبرياء، ويدمر وسائل بقائهم على قيد الحياة وسبل عيشهم، بسبب الطبيعة الممنهجة لهجمات هذه المسيرات الانتحارية وتعمد استهداف المدنيين وما سببته من توتر وخوف على الحياة اليومية، بسبب التهديد الذي يتربص بهم ويثير الرعب في قلوب المدنيين.
فيما أوضح فريق “منسقو الاستجابة” في سورية أن النظام استهدف المناطق المحررة شمال غرب سورية بالمسيرات الانتحارية 127 استهدافاً منذ بداية العام حتى 15 تموز الماضي، فيما كان عدد الطائرات المسيرة المستخدمة 512 طائرة، وبلغ عدد الضحايا 22 ضحية، وعدد الإصابات 47 إصابة بينهم امرأة و4 أطفال.
ولفت الفريق إلى أن عدد الصواريخ المستخدمة في ذات المدة هي 27 صاروخاً، تسببت بمقتل 14 ضحية بينهم 4 ضحايا، فيما بلغ عدد الإصابات 33 إصابة بينهم 3 نساء و10 أطفال.
وعبّر الائتلاف الوطني السوري عن إدانته الشديدة لاستهداف المدنيين والبيئات المدنية عبر المسيرات الانتحارية، معتبراً أنها تأتي ضمن ذات النهج العسكري والانتقامي لنظام الأسد الذي يهدف إلى تدمير البلاد وقتل الأبرياء، وإجبار السوريين على الهجرة بحثاً عن ملاذ آمن لهم ولأطفالهم.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري