عقدت هيئة التفاوض السورية اجتماعها الدوري في جنيف بين 17 و20 تشرين الثاني الحالي، وناقشت فيه آخر التطورات في سورية، ومستجدات العملية السياسية، وانعكاسات الأوضاع المتوترة في المنطقة.
ولفتت الهيئة في بيان لها، إلى أن الأعمال العدائية للاحتلال الإسرائيلي أدت لفرار عشرات آلاف السوريين واللبنانيين والفلسطينيين إلى سورية هربًا من القصف والحرب، مطالبةً بوقف إطلاق النار ووقف استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، في غزة ولبنان وسورية، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات العلاقة.
وأكدت الهيئة أن السبب الرئيس لما يجري في المنطقة هو عجز المجتمع الدولي عن تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بسورية ولبنان وفلسطين.
وعبّرت الهيئة عن إدانتها للقصف الذي طال محافظتي إدلب وحلب وأدّى إلى وقوع شهداء وجرحى من المدنيين.
وشددت الهيئة على أهمية دور المجتمع الدولي للإيفاء بالاستحقاقات التي تعهد والتزم بها، للضغط على نظام الأسد للإفراج عن المعتقلين كافة، وكشف مصير المفقودين، مؤكدةً أن ما يقوم به النظام من إصدار قوانين عفو هي مجرد محاولة تحايل لا أثر فعلياً لها.
وأشارت الهيئة إلى أنها انخرطت في ورشة عمل موسعة ضمّت إلى جانب أعضاء الهيئة عدداً من الخبراء والمختصين ومنظمات المجتمع المدني وأعضاء من الجالية السورية-الأمريكية، بهدف دراسة العقبات والتحديات والفرص التي تواجه الشعب السوري في تطلعه نحو حل سياسي جذري وشامل يحقق الانتقال السياسي وفقاً لبيان جنيف لعام 2012، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وسائر القرارات الدولية ذات الصلة.
وأوضحت الهيئة أن ورشة العمل تطرقت إلى جمود العملية السياسية وعقباتها، والتحولات الإقليمية المتوقعة والمتعلقة بالوجود الإيراني في سورية، ثم استعرضت عمليات التطبيع مع النظام والتغيرات في المواقف الدولية، حيث ناقش الحضور البيئة الآمنة والمحايدة ضمن إطار الحل السياسي الكامل وفق ما جاء في بيان جنيف الصادر بتاريخ 30/6/2012 وفي قرارات مجلس الأمن رقم 2118 و 2254.
ولفتت الهيئة إلى ورشة العمل ناقشت أيضاً قضية اللاجئين والنازحين السوريين كأزمة إنسانية من جهة، وكقضية قانونية وسياسية من جهة أخرى، وواقع التعليم في مختلف المناطق السورية والتحديات التي تواجه العملية التعليمية، إضافة إلى موضوع التعافي المبكر من منظور العملية السياسية والتحديات والفرص التي قد تنشأ من هذا الشأن.
وبيّنت الهيئة أن ورشة العمل تضمنت مناقشة العقوبات الدولية من حيث أهدافها ونتائجها على الشعب السوري وسبل الالتفاف عليها التي يتبعها النظام وداعموه. تلا ذلك استعراض للآثار المترتبة على الحرب الإقليمية على إنتاج وتجارة الكبتاغون من قبل النظام والاستثمار السياسي فيها والتداعيات الاجتماعية والاقتصادية لهذه الظاهرة.
وفي نهاية الورشة، ناقش الحضور نتائج الانتخابات الأمريكية وتأثيرها المحتمل على الملف السوري، ثم مناقشة التحديات الأساسية التي تواجه قوى الثورة والمعارضة السورية والفرص الممكنة أمامها، بحسب بيان الهيئة.
وأكدت الهيئة أن اجتماعها خلص إلى مجموعة من التوصيات العملية التي ستقوم بدراستها والاستفادة منها في جهودها المتواصلة للدفع بالعملية السياسية قدماً والوصول بها إلى نتائجها المرجوّة التي تحقق تطلعات الشعب السوري.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري