أيّدَ السيناتور الجمهوري والمرشح الرئاسي السابق، جون ماكين، العريضة التي وقعها العشرات من موظفي وزارة الخارجية احتجاجاً على سياسة البيت الأبيض تجاه سورية، والمطالبة بتنفيذ ضربات عسكرية ضد نظام الأسد، وقال: إن العريضة “تحمل تواقيع شخصيات مؤثرة للغاية ومحترفة مثل السفير السابق بسورية، روبرت فورد، الذي يتمتع باحترام واسع”.
وأشار ماكين إلى خطورة الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد بحق السوريين، قائلا: “داعش في نهاية المطاف ليس الجهة التي تقوم بإلقاء البراميل المتفجرة على آلاف المدنيين من الأطفال والنساء، وليس الجهة التي تقوم باستخدام الأسلحة الكيماوية لقتل الآلاف من الأبرياء وليس هو من يحتجز الآلاف في سجونه”.
واعتبر ماكين أن “الفظائع التي ارتكبها نظام بشار الأسد لم تشوهه فحسب، بل طالت تداعياتها أيضا كل حلفائه اليوم من إيران إلى روسيا”.
واتهم ماكين سياسات أوباما بالتسبب في أكبر موجة من اللاجئين في العالم منذ الحرب العالمية الثانية، وتعريض أمريكا وأوروبا لهجمات كثيرة مستطرداً بالقول: “هذا ليس وليد الصدفة، بل يعود لفشل سياسات أوباما رغم الاعتراضات والتوصيات المقدمة من الكثير من الشخصيات الموهوبة والذكية مثل بتريوس وكلينتون وبانيتا”، مذكراً بأن وزير الدفاع السابق، ليون بانيتا، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية،CIA، الجنرال ديفيد بتريوس، كانا قد طالبا في 2011 بتدريب وتسليح الجيش السوري الحر لإنهاء ما يجري على الأرض لكن الرئيس أوباما رفض ذلك.
وأضاف السيناتور الجمهوري إن من تداعيات هذه السياسات “طرد القاعدة من العراق نحو سورية، حيث تحول التنظيم إلى داعش، وترك التداعيات التي نراها اليوم”، ما أدى إلى “هذا الوضع غير المستقر والذي توقعنا مسبقاً حدوثه”.
ويذكر أن أكثر من 50 دبلوماسياً في وزارة الخارجية الأميركية، قد وقعوا على عريضة داخلية تنتقد بشدة سياسة أوباما في سورية، تم نقلها عبر صحيفة “نيويورك تايمز” يوم الجمعة الماضي، عن مسؤول في الخارجية الأمريكية.
وقال الدبلوماسيون في العريضة إن أعمال العنف تعيق نجاح السياسة الأميركية في سورية، وبأن الحاجة أصبحت ملحة إلى “استخدام حكيم للقوة بما فيها الضربات الجوية، بصورة تؤدي إلى دعم العملية السياسية وانخراط أكبر للولايات المتحدة فيها”.
ويطالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية منذ لحظة تشكيله بعدم الاكتفاء بضرب تنظيم داعش، وضرورة ضرب نظام الأسد بضربات موازية، لأنّ الأخير يعتبر هو أساس المشكلة والمصدر الحقيقي للإرهاب.
واعتبر الائتلاف أن تجاهل المجتمع الدولي لضرب قوات الأسد وإسقاط نظامه، لا يتفق مع الإستراتيجية الصحيحة لمكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن الاقتصار على ضرب داعش ربما يكون سبباً أخر في تنامي الإرهاب. المصدر: الائتلاف + وكالات