حذر الأمين العام للائتلاف الوطني السوري هيثم رحمة، من استئناف الطائرات الروسية الغارات الجوية على المناطق المحررة في منطقة إدلب، بالتزامن مع استمرار القصف المدفعي والصاروخي من قبل نظام الأسد والميليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله الإرهابي على المدن والبلدات في ريفي حلب وإدلب، مشيراً إلى أن عودة التصعيد له تبعات خطيرة على المنطقة.
وقال رحمة: “طوال السنوات الفائتة لم يتخل نظام الأسد وداعموه عن منهج الإجرام والمجازر بحق المدنيين، ويصرون على استهداف أشكال الحياة المدنية في المناطق المحررة”.
وأضاف أن استهداف البنى التحتية (محطة كهرباء الكيلاني) ومنازل المدنيين وأرزاقهم ما أدى لارتقاء 3 شهداء مدنيين مؤخراً، ينذر بعودة الأوضاع في سورية إلى مرحلة ما قبل الهدنة، ولا سيما مع حركات النزوح التي تشهدها المناطق التي تتعرض للقصف، والحشود العسكرية لقوات الأسد والميليشيات الطائفية على الجبهات.
وشدد رحمة على ضرورة الاستجابة الإنسانية الدولية الطارئة في ظل موجات النزوح الحالية، التي تتزامن مع سوء الأوضاع المعيشية للأهالي نتيجة انخفاض الدعم الإنساني وعدم التزام الدول المانحة بما تعهدت به في مؤتمر بروكسل.
يشار إلى أن الطائرات الروسية استأنفت غاراتها الجوية على المناطق المحررة الاثنين الفائت وشنت إلى الآن نحو 50 غارة جوية، وقد استخدمت -حسب مراصد ميدانية- إستراتيجية القصف المزدوج بصواريخ شديدة الانفجار، وقد أدى هذا إلى تدمير محطة كهرباء الكيلاني في ريف إدلب، ومن ثم حرمان عشرات البلدات والقرى في سهل الروج من إمدادات مياه الشرب.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري