شدد رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة على أن الموقف الأوروبي المعلن والواضح لا يزال متمسكًا بـ “اللاءات الثلاث” دون تحقيق تقدم غير قابل للرجوع في العملية السياسية، والالتزام بالحل السياسي وفق القرارات الدولية، لافتاً إلى أن هذا الموقف جددت فرنسا التأكيد عليه في جلسة مجلس الأمن الأخيرة.
وفي لقاء مع صحيفة “عنب بلدي” المحلية، أوضح البحرة أن استمرار النظام بسلوكه ضد السوريين، يجعل من غير المقبول أن يتخذ أي طرف من الدول الداعمة للشعب السوري خطوة إلى الوراء، مضيفاً أن النظام لم يتغير، ولا يزال يمارس الانتهاكات بحق المدنيين الذين يقطنون ضمن المناطق الخاضعة لسيطرته وسيطرة داعميه، كما يشن الهجمات العدوانية على المدنيين السوريين في المناطق المحررة، وما زال عشرات الآلاف من السوريين في سجونه ومعتقلاته.
ولفت البحرة إلى أن موقف النظام الرافض للعملية السياسية، يبدو واضحًا من خلال عرقلته لأي جهود قد تفضي إلى تفعيلها والتوصل لحل سياسي في سورية، وفق القرارات الدولية المتفق عليها في مجلس الأمن.
وأشار البحرة إلى أن الائتلاف الوطني يشجع العالم بأسره على اتخاذ خطوات إلى الأمام، وإدراك أن النظام لا يمكن له أن ينخرط جديًا وإيجابيًا في أي عملية سياسية، خصوصًا أن التجارب السابقة توحي أنه كان ينخرط ليعوق تقدم العملية.
ودعا البحرة الدول للضغط على شركاء النظام وداعميه، بدلاً من تقديم المساعدات أو المشاريع التي يستغلها النظام في تمويل دوائر الفساد، أو إعطاء المواقف التي سيستغلها النظام أيضاً في عرقلة الحل السياسي، وتعزيز قدرته على الاستمرار في حالة الإفلات من العقاب.
وحثَّ رئيس الائتلاف الوطني كل من ينخرط في أي اتصال مع النظام على أن يدرك أن هذا النظام “هو ذاته الذي يتهرب من المساءلة والمحاسبة على ما ارتكب من مجازر بالسلاح الكيماوي وبالبراميل المتفجرة ضد شعب أعزل، ولا يزال يستمر في جرائمه وانتهاكاته بطرق مختلفة حتى يومنا هذا”.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري