عقدت الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري اجتماعاً طارئاً، أمس الجمعة، لبحث تطورات الأوضاع الميدانية والسياسية في الملف السوري، ونتائج المعارك الحالية في حلب لحماية المدنيين وردع العدوان عنهم.
وقدم رئيس الائتلاف الوطني هادي البحرة إحاطة تحدث فيها عن الأسباب التي أدت إلى انفجار الأوضاع وبدء عملية عسكرية لردع العدوان الذي يشنه نظام الأسد وشركاؤه من الميليشيات المدعومة من إيران على المدنيين والذي شهد تزايداً متصاعداً خلال الأشهر الماضية، ولفت البحرة إلى أن قوات الأسد والميليشيات الإيرانية لا تتوقف عن استهداف الأحياء المدنية والمرافق الحيوية، وكان آخرها استهداف مدرسة في مدينة أريحا وأسفر عن سقوط شهداء بينهم أطفال.
وشدد البحرة على أن العملية العسكرية الحالية هدفها وقف الاعتداءات وطرد الميليشيات الطائفية، وحماية المدنيين، وتأمين عودة النازحين والمهجرين إلى بيوتهم ومناطقهم الأصلية، وضمان الالتزام بأمنها واستقرارها، وضرورة تحقيق وقف إطلاق نار شامل، وتفعيل العملية السياسية، كما وضح أن سرعة انهيار مواقع النظام والميليشيات الإيرانية وفرار عناصرها، شجع المقاتلين من فصائل الثورة الذين يتمتعون بمعنويات عالية على متابعة أعمال الردع وتحرير المواقع التي كان يقصف منها النظام المناطق المدنية، وأن الفصائل العسكرية قد وصلت إلى مدينة حلب منذ عصر يوم الخميس.
وأكد البحرة أن الائتلاف الوطني يرفض جميع مشاريع التقسيم والانفصال، ويدعو إلى سورية دولة مستقلة ذات سيادة غير منقوصة على كامل أراضيها موحدة أرضاً وشعباً وديمقراطية تحترم القانون وتضمن حقوق جميع مكوناتها.
كما شدد البحرة على أهمية دفع المجتمع الدولي بالعملية السياسية قدماً لتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بالشأن السوري وفي مقدمتها بيان جنيف والقراران 2118 و 2254 لإعادة الأمن والاستقرار وتحقيق الحل المستدام في سورية.
ولفت البحرة إلى أهمية العمل على التواصل مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية لتحسين الظروف الإنسانية، وتلبية الاحتياجات المتفاقمة ولا سيما مع بدء دخول فصل الشتاء.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري