بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
دائرة الإعلام والاتصال
14 كانون الثاني، 2021
بتاريخ 12 ـ 13 /1/ 2021 عقدت الهيئة العامة دروتها الـ54.
افتتح رئيس الائتلاف الوطني الدكتور نصر الحريري، الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة السورية، متذكّراً الفقيد سعادة سفير الائتلاف في قطر الأستاذ نزار الحراكي، وما قدّمه للثورة السورية خلال مسارها وأثناء عمله سفيراً في دولة قطر الشقيقة.
قدّم رئيس الائتلاف الوطني إحاطة شاملة تناولت مجموعة من القضايا التي أنجزها الائتلاف وعمل عليها خلال الشهرين السابقين، ومجمل التطورات السياسية والميدانية وأهمها:
1ـ التطورات السياسية التي حصلت وفي مقدمها المصالحة الخليجية التي لاقت الترحيب الكبير من الائتلاف الوطني بكل ما تعنيه من نتائج إيجابية على الوضع العربي ومواجهة التحديات التي يتعرّض لها، خاصة الدور الإيراني وما يمثله من أخطار على الوطن العربي والمنطقة، مشيداً بالموقف الثابت من مجلس التعاون الخليجي حول الثورة السورية الذي نصّ عليه بيان قمة العلا، وحرص الائتلاف الوطني على تمتين علاقاته بدول الخليج العربي وعموم البلدان العربية.
2ـ مسار المفاوضات السياسية في جنيف وما تواجهه من صعوبات أساسها مواقف النظام المدعومة من روسيا والتي ترفض الدخول في صلب قرارات الشرعية الدولية، بدءاً من بيان جنيف، ووقوفاً عند القرار 2254 وبقية القرارات المعنية، ومحاولاته تمرير الوقت في قضايا جانبية لا علاقة لها بجدول الأعمال المقرر لأشغال اللجنة الدستورية، وحرص الائتلاف الوطني على القيام بتحضير الأوراق المطلوبة فيما يخصّ صياغة دستور جديد، سواء فيما يتعلق بطرح صيغة متكاملة أقرتها الهيئة السياسية كمضمون لجدول العمل القادم، أو بتقديم رؤيته فيما يخصّ الثوابت الوطنية للدستور.
في الوقت نفسه يؤكد الائتلاف الوطني على موقفه الثابت من العملية السياسية التي لا يمكن أن تقتصر على اللجنة الدستورية وإنما لابدّ من مناقشة بقية السلال، خاصة تشكيل هيئة الحكم الانتقالي كأساس للانتقال السياسي.
3ـ متابعة عملية التغيير في الإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن وفريقه، وأهمية التواصل مع هذه الإدارة بما يعزز العلاقات لما فيه خدمة الثورة السورية، وفي الوقت نفسه يولي الائتلاف الاهتمام الكبير بالإجراءات العقابية التي تفرضها كلّ من أمريكا وبريطانيا وألمانيا على نظام الأسد، وتطبيق قانون قيصر، وتصنيف بعض الميليشيات كمنظمات إرهابية مثل الحوثيين وغيرهم.
4ـ متابعة التواصل مع مختلف المناطق السورية، خاصة المحررة منها، وإيلاء اللاجئين والمهجّرين الاهتمام الواجب، والتواصل مع المنظمات الإنسانية، والدولية لتأمين الدعم اللازم الذي يمكن أن يخفف شيئاً من المعاناة في فصل الشتاء القاسي. وبهذا المجال يتوجّه الائتلاف بالشكر للدعم الإنساني المتواصل الذي تقدّمه كلّ من تركيا وقطر والسعودية.
5ـ لقد بذل الائتلاف الوطني، ومعه الحكومة السورية المؤقتة جهوداً كبيرة لتوفير وسائل الحماية من جائحة كورونا، خاصة في مجال تأمين وسائل الكشف والأجهزة المختصة، وتوسيع عدد الأسرّة في المشافي، والعمل على محاصرة الوباء والتصدي له، وما زالت الجهود مستمرة مع منظمة الصحة العالمية وبقية المؤسسات الدولية المختصة لتأمين المستلزمات الضرورية المتعددة، بما في ذلك توفير اللقاحات اللازمة.
6– عرض رئيس الائتلاف الوطني القرارات التي اتخذت في الشهرين الماضيين فيما يتعلق بمكاتب الائتلاف في ريف حلب، كما تم التأكيد على إلغاء قرار إحداث المفوضية الوطنية للانتخابات.
قدّم نواب رئيس الائتلاف والأمين العام ومنسقو الدوائر واللجان تقاريرهم عن العمل خلال الشهرين الماضيين، وجرى نقاشها من قبل أعضاء الهيئة العامة.
حضر اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف السيد رئيس الحكومة عبد الرحمن مصطفى ووزراء الحكومة السورية المؤقتة، وقدّم رئيس الحكومة تقريراً مختصراً عن أهم الأعمال والمشاريع التي أنجزتها الحكومة في المناطق المحررة، وهي كثيرة ومتنوعة، رغم الإمكانات المتواضعة، كما قام الوزراء بعرض التقارير التفصيلية لعمل وزاراتهم، وأجابوا عن أسئلة أعضاء الهيئة العامة، مؤكدين جميعاً، وفي مقدمهم السيد رئيس الحكومة أن الحكومة السورية المؤقتة هي الجهاز التنفيذي للائتلاف، وهي جزء صميم منه، وأهمية التكامل والتعاون لتمكين الحكومة من أداء دورها الحيوي المنوط بها.
بدوره قدّم السيد أنس العبدة رئيس هيئة التفاوض السورية عرضاً شاملاً مكثفاً عن مسار العملية السياسية وما تواجهه من عراقيل نتيجة مواقف النظام المتعنتة من جهة، والدور الأممي الذي يحاول مجاملة مواقف نظام الأسد بعدم تحميله مسؤولية التعطيل في ظلّ غياب الموقف الدولي الحازم، مؤكداً على تمسّك هيئة التفاوض السورية بجوهر القرارات الدولية وهو الانتقال السياسي، وهذا لا يقتصر على “سلة اللجنة الدستورية” وإنما بإضافة بقية السلال ووضعها على طاولة المفاوضات، خاصة تلك المتعلقة بهيئة الحكم الانتقالي التي تمثل التدشين الحقيقي لعملية الانتقال السياسي، مؤكداً حرص الجميع على وحدة هيئة التفاوض السورية ومكوناتها، وتعزيز دورها، ومعالجة التباينات عبر الحوار وصولاً للتوافق.
كما قدّمت وحدة تنسيق الدعم تقاريرها التفصيلية عن المشاريع التي أنجزتها وتلك التي هي قيد الإنجاز، وكذلك صندوق الائتمان وما يقوم به من أعمال حيوية ومشاريع مهمة، وتمّ الاتفاق على أهمية نشر تلك الأعمال في وسائل الإعلام لتكون بمتناول الجميع.
اختتم الاجتماع بتوجيه التحية لشعبنا المكافح في مختلف المناطق والذي يعيش، إضافة إلى جائحة كورونا وتداعياتها، أبشع صور المعاناة، خاصة في المناطق التي تقع تحت سيطرة النظام، أو تلك التي تقع تحت سلطات الأمر الواقع في إدلب ومناطق شرق الفرات، وهو إذ يبارك هذا الصمود البطولي، وأشكال المقاومة الشعبية التي يقوم بها فإنه يجدد العهد لها أن يبقى وفياً لعهد الثورة، متمسكاً بثوابتها وأهدافها حتى النصر.
الرحمة للشهداء
الحرية للمعتقلين والحقيقة لوضع المفقودين
النصر للثورة
البيان الختامي لاجتماعات الدورة الـ 54 للهيئة العامة 1 البيان الختامي لاجتماعات الدورة الـ 54 للهيئة العامة 2