بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ـ سورية
دائرة الإعلام والاتصال
30 تشرين ثاني، 2019
في اليوم العالمي لإحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيميائية، وبعد مرور أكثر من ست سنوات على كبرى جرائم نظام الأسد باستخدام الأسلحة الكيميائية بحق الشعب السوري، بالإضافة إلى سلسلة طويلة من الجرائم بمختلف أنواع الأسلحة؛ لا تزال شعوب الأرض بانتظار تنفيذ العدالة بحق مجرمي نظام الأسد الذين انتهكوا القانون الدولي، ومارسوا الجرائم ضد الإنسانية، واستخدموا الأسلحة الكيميائية مئات المرات منذ عام 2011، في خرق لجملة من القرارات والمعاهدات والمواثيق الدولية.
في هذا اليوم المخصص لإحياء ذكرى الضحايا الذين سقطوا على يد المجرمين الذين تجرؤوا على استخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة دولياً ضد المدنيين، يجدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية تذكير المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه ملف الجرائم المرتكبة في سورية، ويؤكد ضرورة احترام القرارات الدولية من قبل الجهات التي أصدرتها بالمقام الأول وذلك من خلال تنفيذ الإجراءات العقابية ومحاسبة مرتكبي الخروقات والانتهاكات التي باتت موثقة وجرى التحقيق فيها من قبل مؤسسات دولية أكدت جميعها مسؤولية قوات النظام عن استخدام الأسلحة الكيميائية في مناسبات عديدة.
إن أهمية الأيام الدولية لا تقتصر على دورها في تثقيف الشعوب بشأن القضايا الأكثر أهمية، بل تتعداها إلى تذكير المجتمع الدولي بمسؤولياته ومسؤوليات منظماته وهيئاته ومجالسه تجاه تلك القضايا، وفي ذكرى ضحايا الحرب الكيميائية اليوم يبدو أن العار هو العنوان الأبرز الذي يكلل جبين المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأطراف الدولية الرئيسية.
التطورات على الأرض والجرائم اليومية التي يتم ارتكابها بحق الشعب السوري من قبل نظام الأسد والاحتلال الروسي والميليشيات الإيرانية وبقايا التنظيمات الإرهابية المختلفة في سورية؛ تؤكد أن هناك حاجة ماسة لإيجاد آلية دولية تدفع باتجاه إنهاء معاناة الشعب السوري، وتكريس معنى القانون الدولي من خلال تحويل ملف جرائم النظام إلى المحكمة الجنائية الدولية بما يضمن معاقبة المسؤولين عن جرائم الحرب والتهجير والتعذيب إضافة إلى مرتكبي جرائم استخدام الأسلحة الكيميائية.
المجد للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين،
عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً.